أكد وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي تانر يلدز، في الدوحة، الإثنين، أن بلاده تواصل العمل على مشروع الربط الكهربائي القائم الذي يجري تطويره مع الدول المجاورة لها كما تواصل العمل على تعزيز نظام الربط القائم مع جيرانها الآخرين. وشدد يلدز خلال كلمة له، الإثنين، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الرابع للاتحاد العربي للكهرباء على أهمية ايلاء كفاءة الطاقة أهمية كبيرة في بيئة اليوم التي ينمو فيها الطلب على الطاقة بمعدلات عالية مشيرا الى ضرورة تحمل دور مهم في هذا الصدد ومواصلة العمل بهذا الاتجاه وأن تركيا مستعدة لجميع أنواع التعاون في مجال الطاقة. وأوضح أن تطوير واستخدام التكنولوجيا الحديثة المتقدمة يكتسب أهمية كبيرة من حيث منع حدوث أي أعطال في سلسلة توليد ونقل وتوزيع الطاقة وزيادة كفاءتها مؤكدا أهمية الدور الذي يمكن لتركيا أن تلعبه في مجال الربط الكهربائي في المنطقة الجغرافية الممتدة من دول مجلس التعاون والشرق الأوسط وشمال افريقيا وحتى أوروبا والبلقان. وأضاف يلدز أنه تم تنفيذ عدد كبير من المشاريع والأعمال في قطاع الطاقة في تركيا على مدى السنوات العشر الماضية من خلال مصادر القطاعين العام والخاص من أجل توليد ونقل وتوزيع الكهرباء عالية الجودة دون انقطاع وبصورة مستمرة. وبين أن الشبكات الذكية الصديقة للبيئة التي تتميز بمرونتها وقلة تكلفتها وأن جميع نقاطها قابلة للتكيف تشكل عنصرا مهما في مجال التغلب على التحديات التقنية المتعلقة باستخدام مصادر الطاقة المتجددة. ولفت وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي الى أن الطلب على الكهرباء انخفض بنسبة 5ر0 في المئة في أوروبا وآسيا بأكملهما في حين ازداد في تركيا بنحو 4ر7 في المئة وسوف يتضاعف الطلب على الكهرباء في تركيا في غضون 10 سنوات من الآن مقارنة مع حجم الطلب الحالي. وذكر أن بلاده تستورد 73 في المئة من امداداتها من الطاقة الأولية وبالتالي فهي بحاجة ماسة الى تخفيض الطلب على الوقود الأحفوري الطبيعي ولذا فان الطاقة النووية هي بديل لا مفر منه بالنسبة لتركيا لتوفير الأمن في مجال الطاقة. واعتبر أن تركيا بصفتها وافدا جديدا الى نادي الطاقة النووية تدرك مدى أهمية المشاركة في الأنشطة الدولية المتعلقة بالاستخدام الآمن والسلمي للطاقة النووية.