أبوظبي – وام
وقعت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية مع بوليتكنك أبوظبي التابع لمعهد التكنولوجيا التطبيقية اليوم مذكرة تفاهم بشأن برنامج التدريب المهني المشترك بين الجهتين وهو وسيلة أساسية لتنمية مهارات القوى العاملة الإماراتية لدعم صناعة الطاقة النووية السلمية لإنتاج الكهرباء في دولة الإمارات.
وقع المذكرة سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة وسعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية بحضور الدكتور أحمد العور مدير بوليتكنك أبوظبي وعدد من المسؤولين من كلا الطرفين.
وستعزز هذه المذكرة الالتزام المستمر لدى الطرفين في تطوير الكفاءات الوطنية وستتعاون الجهتان في وضع برامج دراسية وأخرى تدريبية مهنية للطاقة النووية وستتناول نواح معرفية خاصة للطلبة الملتحقين ببرنامج رواد الطاقة لتلبية احتياجات البرنامج النووي السلمي الإماراتي من كفاءات وطنية لتنفيذ المشروع.
و قال سعادة المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي للمؤسسة إن تعاون المؤسسة يستمر مع بوليتكنك أبوظبي الذي بدأ منذ عام 2012 إذ أخذنا على عاتقنا ضرورة تطوير الجيل القادم من رواد الطاقة النووية في الدولة.. وبحلول عام 2020 ستحتاج المؤسسة إلى أكثر من الفين و500 موظف ونهدف إلى الحفاظ على نسبة توطين لا تقل عن 60 بالمائة.. وفي سبيل الاستمرار في تحقيق هدفنا وقعنا مذكرة تفاهم جديدة مع بوليتكنك أبوظبي الأمر الذي من شأنه أن يوثق أواصر التعاون بين الجهتين..وسنعمل معا لتوفير البرامج الدراسية والتدريب اللازم للكوادر الإماراتية ليصبحوا جزءا من هذه الصناعة المهمة وبالتالي المساهمة في دعم التنمية في الدولة.
من جانبه قال الدكتور عبد اللطيف الشامسي إن بوليتكنك أبوظبي يعمل وفق إستراتيجية متقدمة تمكنه من المساهمة الفعالة في تطوير الاقتصاد المعرفي في الدولة بتدريب الشباب الإماراتيين في مجالات التكنولوجيا المختصة.. والشراكة مع مؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتوافق مع دور البوليتكنك في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة مع منحهم وظائف واعدة في قطاع الطاقة النووية في المستقبل.
وأكد مدير عام معهد التكنولوجيا التطبيقية أن بوليتكنك أبوظبي تملك إستراتيجية فريدة وقوية لتخريج الكوادر الوطنية المتخصصة في مختلف التخصصات التي يتطلبها التطور الصناعي والاقتصادي بالدولة.
من ناحيته قال الدكتور أحمد العور مدير بوليتكنك أبوظبي ان الشراكة المثمرة بين المؤسسة وبوليتكنك أبوظبي بدأت منذ ثلاثة أعوام وحققت الجهتان أثناء ذلك العديد من الإنجازات بدءا بوضع برنامج الدبلوم العالي لتكنولوجيا الطاقة النووية الذي تخرج منه حتى الآن 17 طالبا علما بأن عدد الطلبة الملتحقين حاليا يبلغ 240 طالبا.. ويقدم البرنامج للطلبة مزيجا من التعلم النظري والخبرة العملية لإعدادهم للوظائف التقنية في المحطات النووية السلمية في الإمارات.
وأضاف الدكتور أحمد العور : " لقد اتفقت الجهتان على تطبيق برنامج جديد وهو البكالوريوس التطبيقي في هندسة أمن المعلومات وسيكتسب منه الطلبة الخبرة اللازمة لاختيار برامج المراقبة الأمنية وتطبيقها وصيانتها وتطوير برامج الأمن ونظم المعلومات وتكنولوجيا المعلومات إلى أن يصبحوا خبراء مؤهلين في هذه المجالات وسيحصلون لاحقا على تدريب عملي في موقع براكة حيث توجد المفاعلات النووية السلمية الأولى في الدولة وبعد تخرجهم سينضمون إلى فريق عمل المؤسسة سعيا إلى تزويد الدولة بطاقة نووية سلمية آمنة وفعالة وصديقة للبيئة بحلول عام 2017 ".
جدير بالذكر أن برنامج "رواد الطاقة" و هو برنامج تطوير الكفاءات البشرية في المؤسسة يهدف إلى استقطاب الكوادر الإماراتية من طلبة القسم العلمي والكفاءات من المهندسين والموظفين مع تزويدهم بفرص ليصبحوا روادا في قطاع الطاقة النووية السلمية في الدولة.
وتقدم المؤسسة مجموعة متنوعة من المنح الدراسية والتدريب المختص والتنمية المهنية المستمرة والعديد من فرص العمل المميزة في هذا القطاع.
وتسعى المؤسسة إلى تزويد الدولة بطاقة نووية سلمية آمنة وموثوقة وصديقة للبيئة وتقود عملية بناء المحطة النووي السلمية الأولى للدولة في موقع براكة بالمنطقة الغربية من إمارة أبوظبي ومن المقرر إنشاء أربع محطات نووية سلمية بحلول عام 2020 وقد بدأت العمليات الإنشائية في المحطتين الأولى والثانية ووصلت نسبة إنجاز الإنشاءات فيهما إلى أكثر من 45بالمائة .. ومن المقرر أن تبدأ العمليات التجارية في المحطة الأولى عام 2017 وفقا للموافقات الرقابية والتنظيمية.