أبوظبي ـ وام
أكدت نشرة « أخبار الساعة « أن « القمة العالمية لطاقة المستقبل « لعام 2013 أثبتت أنه أصبح لدولة الإمارات العربية المتحدة مكانة محورية ورائدة على الخريطة العالمية للطاقة المتجددة، مشيرة إلى أن هذه القمة التي تمثل منصة عالمية للتباحث حول هذا النوع من الطاقة انعقدت للمرة السادسة على التوالي في أبوظبي وشارك في فعالياتها حشد عالمي كبير من رؤساء الدول ومتخذي القرار والعلماء والأكاديميين والمتخصصين في قطاع الطاقة المتجددة خصوصا وفي قضايا الاستدامة بشكل عام. وتحت عنوان «الريادة في مجال الطاقة المتجددة» قالت إن استضافة أبوظبي لفعاليات «القمة العالمية لطاقة المستقبل» إلى جانب احتضانها المقر الدائم لـ «الوكالة الدولية للطاقة المتجددة»، يؤكدان بوضوح أن دولة الإمارات تقود الجهد الدولي في مجال الاهتمام بالطاقة المتجددة، منوهة بأنه عبر عن ذلك بيل ريتشاردسون وزير الطاقة الأمريكي الأسبق في أثناء مشاركته في فعاليات القمة عندما قال «إن دولة الإمارات وليس الولايات المتحدة أو الصين باتت مركز الطاقة المتجددة في العالم» وتطابق قوله ذلك مع تصريح جلالة الملكة رانيا العبدالله عقيلة العاهل الأردني في أثناء مشاركتها في القمة أيضا عندما قالت «إن دولة الإمارات أثبتت ريادتها عالميا في مجال الطاقة المتجددة وتنويع الاعتماد على مصادر الطاقة لتشكل مصادر أخرى غير النفط». وأوضحت النشرة التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الإستراتيجية أن هذه المكانة الاستثنائية التي تشغلها دولة الإمارات على الخريطة العالمية للطاقة المتجددة في الوقت الحالي لم تتأت من فراغ، بل هي ثمرة لجهد ومثابرة ومسيرة عمل استمرت لسنوات وعقود طويلة استبقت فيها دولة الإمارات غيرها وطرقت دربا لم يكن مطروقا إلا من طرف عدد قليل من الدول حول العالم وسارت فيه بوعي ورؤية واضحة، مشيرة إلى أن بيل ريتشاردسون عبر عن ذلك في معرض حديثه أيضا في أثناء القمة بقوله «إن الإمارات استثمرت في الطاقة المتجددة عندما لم يكن القطاع معروفا في العالم وضخت فيه استثمارات ضخمة ساهمت في تعزيز مكانتها في الصناعة». وأكدت نشرة «أخبار الساعة» في ختام مقالها الافتتاحي أن إقدام دولة الإمارات وتصميمها على السير في هذا الطريق هو تعبير صريح عن حنكة القيادة الرشيدة في الدولة ونظرتها الثاقبة ورؤيتها المستقبلية الواضحة التي لم ترتكن إلى إمكانات الدولة النفطية الكبيرة ولكنها أدركت منذ وقت مبكر أن الطاقة المتجددة هي طاقة المستقبل فأنفقت بسخاء عليها وبنت الخبرة اللازمة بشأنها وطورت النموذج الرائد في هذه الصناعة الوليدة ومن ثم أصبحت الإمارات الآن تمتلك من المبادرات والمشروعات ما ليس له مثيل في العالم كنموذج «مدينة مصدر» تلك المدينة التي تعتمد على الطاقة الشمسية في توفير كامل احتياجاتها من الطاقة وهو النموذج الذي أصبح ينظر إليه على المستوى العالمي باعتباره نموذجا يمكن الاقتداء به ونقله إلى الدول الراغبة في التحول إلى عصر الطاقة النظيفة في تجسيد مادي للريادة العالمية لدولة الإمارات في هذه الصناعة المهمة والحيوية.