الصقور المهاجرة في حزم الجلاميد

تتجه مجموعة من هواة الصيد ومحبي الصقور هذه الأيام إلى صحراء الحماد في "حزم الجلاميد"، وهي محافظة تقع شرق مدينة عرعر وتبعد عنها نحو 100 كلم، وذلك بهدف اصطياد الطيور الكاسرة المهاجرة. 

وتمتاز الجلاميد بوجود معادن كثيرة بها من أشهرها الفوسفات، إلا أن المحافظة باتت في هذه الأوقات قبلة لصيادي الصقور وممارسي هواية الصقارة من جميع أنحاء المملكة ودول الخليج العربي، كما يوجد بها سوق لبيع وشراء الصقور ويعد السوق الأكبر في المنطقة الشمالية.

وفي حراج الصقور بحزم الجلاميد التقت صحيفة "الوطن" بأحد أشهر الصقارين وهو أبو علي ذياب خويتم العنزي، الذي أكد أن موسم صيد الطيور بدأ في 15 ايلول الماضي، وأن هناك أربعة أنواع يتم اصطيادها في حزم الجلاميد. 

وعن الطيور المهاجرة التي تأتي إلى المنطقة، عدد أبو علي تلك الطيور وهي: الصافي وغير الصافي والأشعل والفاتح المغاتير والأبيض والفارسي والسنجاري. 

وأضاف أبو علي أن أغلى طير تم بيعه بمزاد حزم الجلاميد كان بسعر 291 ألف ريال، مشيرا إلى أن أفضل موسم صيد مر على تاريخ حزم الجلاميد كان في عام 1404 عندما تم اصطياد 60 طيرا، وفي نفس الوقت من ذلك العام كان الصقارون يهدون الطيور لكثرتها لديهم. 

أما صحن عبدالله العنزي (40 عاما)، وهو من أشهر تجار الطيور في المنطقة، فأكد أنه في هذا الوقت تبدأ هجرة الطيور وتكثر في منطقة حزم الجلاميد الفروخ والقرانيس والشياهين، مبينا أنه يفضل صحراء الحماد عن غيرها، وأن أغلى طير حر اشتراه كان بسعر 360 ألف ريال. 

أما فرحان بستان العنزي، وهو أحد المهتمين بالقنص، فيرى أن منطقة حزم الجلاميد من أجمل المتنزهات الطبيعية، فهي منطقة جذب لكثير من الصقارين الذين يقطعون مسافات بعيدة من مناطق ودول مجاورة من أجل صيد وتجارة الصقور. 

بدوره، قال الصقار نايف الحبلاني إن صحراء الحماد أرض منبسطة ويمكن للصياد أن يرى فيها لمسافات بعيدة، وهذا ما يجذب الصقارين إلى المنطقة.

 وأضاف أن مجموعة من الشبان تمكنوا الأسبوع المنصرم من اصطياد "طير حر تام" في منطقة الحماد، وبيع للصقار إبراهيم المنصور بسعر 65 ألف ريال في حراج حزم الجلاميد.