الآلاف من الطيور المهاجرة تتجمع حوله، منها الجارحة ومنها الضارة التي تنقل أمراضًا من دول أخرى، وأعداد كبيرة من الكلاب الضالة والحشرات كالبعوض والذباب وجدت ضالتها بمكب "صوفا" للنفايات جنوب قطاع غزة. فعشرات الأطنان من النفايات تصل يوميًا للمكب الرئيس والوحيد الواقع على الحدود الشرقية لمحافظتي رفح وخان يونس، والذي تزيد مساحته يوما بعد يوم، ليهدد الأراضي الزراعية المجاورة، كونه يتوسط مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، ويهدد حياة السكان بفعل إجراءات حرقه باستمرار والروائح الكريهة المنبعثة منه. نبيل معمر أحد سكان منطقة كرم أبو معمر المجاورة للمكب، يشير إلى حجم الضرر الذي لحق بهم، ليس من المكب نفسه وفكرة إقامته فحسب، بل من الطريقة الخاطئة التي صمم بها، بجانب قيام أصحاب شاحنات نقل النفايات بكب كميات كبيرة خارجه، بجانب مياه الصرف الصحي. ويقول معمر: "نحن كسكان منطقة حدودية نقطن بجوار المكب الذي تحول لوباء ومكرهة صحية تهدد حياة البشر والشجر والحجر". ويضيف "نحن لسنا ضد إنشاء المكب، لكننا مع مكب صحي مقام على أسس سليمة، ويلزم القائمين عليه جمع القمامة ووضعها داخل المكب بطريقة سليمة، وليس بالطريقة الحالية، فمعظم سيارات النقل تضع النفايات خارج المكب، مما أدى لزيادة مساحته، ما يهدد عددا أكبر من الأراضي الزراعية".