الحفاظ على البيئة

أكد محافظ العاصمة الفريق المتقاعد ثابت المهنا اهمية الحفاظ على البيئة من خلال دعم الخطط والمشاريع الخاصة بالبناء الأخضر ونشر ثقافتها في المجتمعات سعيا الى تحقيق التنمية المستدامة وحماية الموارد والثروات الطبيعية للبلاد.

وقال المهنا في كلمة بافتتاح مؤتمر ومعرض الكويت الثالث للمباني الخضراء تحت شعار (العاصمة خضراء) الأربعاء ان المباني الخضراء منظومة متكاملة من الاجراءات والحلول التي تطبق على مرافق البناء وتقلل من مصروفات الطاقة والهدر وتحولها الى عناصر مفيدة متصالحة مع البيئة والمبنى والسكان.

واوضح ان محافظة العاصمة حققت بعض المقاييس العالمية مثل حديقة اليرموك النموذجية التي تعتبر أول حديقة صديقة للبيئة مبينا ان الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من المناسبات التي تعكس مدى الاهتمام بالبيئة.

من جانبه قال نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المشتركة في شركة نفط الكويت اسماعيل عبدالله ان اهم مميزات المباني الخضراء مساهمتها في تحسين صحة قاطنيها ما ينعكس ايجابا على انتاجيتهم وترشيد استهلاك الطاقة وتوفيرها والاستدامة والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية وتقليل الانبعاثات الضارة.

ولفت عبدالله الى ان نفط الكويت من أوائل الجهات المهتمة بالمباني الخضراء في البلاد وقامت بعدة خطوات جادة في هذا المجال مثل تدريب وتأهيل المهندسين المختصين عن طريق برامج تدريبية شاملة مبينا الاستعانة من خلال عقد خدمات استشارية لأعمال التصميم المستدام بمكتب استشاري عالمي متخصص في جميع مشاريعهم.

واوضح ان جميع مشاريع (نفط الكويت) تتم من خلال اختيار وتصميم موقع المشروع وتوفير الاضاءة الطبيعية لقاطني المبنى واختيار مواد التشطيبات والاثاث الخالي من المواد العضوية المتطايرة والمعاد تدويرها واستخدام الاضاءة الموفرة للطاقة وتحسين جودة الهواء وتقليل استهلاك المياه.

وأكد ان جميع القضايا البيئية مرتبطة ارتباطا وثيقا بسياسات وممارسات التنمية وبعدها الاقتصادي والاجتماعي والتربوي حيث تحرص (نفط الكويت) على تطبيق حزمة من الاشتراطات التي تهدف للوصول الى بيئة نظيفة في مجمل اعمالها كما انها لا تألوا جهدا لمتابعة كل ما هو جديد حول العالم لتحقيق اعلى معدلات الامن والسلامة وحماية البيئة.

واشار الى حصول (نفط الكويت) مؤخرا على جائزة مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة لهذا العام عن برنامج (إدارة الالتزام بجودة الهواء وخفض حرق الغازات) والحصول على المركز الاول وهو خير دليل على الاهتمام بحماية البيئة والارتقاء بها ضمن تنفيذ حزمة من الاعمال الحالية والمستقبلية.

وتابع بالقول ان صناعات البناء على مستوى العالم تستهلك حوالي 40 في المئة من إجمالي المواد الأولية ويقدر هذا الاستهلاك بحوالي 3 مليارات من الأطنان سنويا إضافة الى استهلاك المواد المصنعة والمياه والطاقة.

واوضح ان عمليات صناعة البناء والتشييد ينتج عنها كميات كبيرة من التلوث كالمخلفات الصلبة وهدر الطاقة والمياه وهي مشاكل بيئية تتطلب العمل على تفعيل المباني الخضراء والتأكيد عليها والعمل معا وصولا الى بيئة نظيفة.

ويشارك في مؤتمر ومعرض الكويت الثالث للمباني الخضراء الذي يختتم غدا جهات حكومية عدة منها وزارتي الكهرباء والماء والاوقاف والشؤون الاسلامية والهيئة العامة للبيئة وشركة نفط الكويت.