الخرطوم ـ أ.ش.أ
أكد وزير الخارجية السوداني علي كرتي، أن الاجتماع الوزاري لدول حوض النيل الشرقي، يعكس مدى التزام وحرص دول السودان ومصر وإثيوبيا على التعاون المشترك ومناقشة كافة المسائل الخلافية العالقة بشأن سد النهضة الإثيوبي، بما يحقق المصالح المشتركة للجميع، مشيرا إلى أن السد يمس حياة الملايين من شعوبنا، ويجب النظر بعين الاعتبار للدراسات المتعلقة بالمشروع التي أعدتها لجنة الخبراء الدولية، واللجنة الوطنية الثلاثية، وخاصة ما يتعلق بمرحلتي الملء والتشغيل.
وقال كرتي، في كلمته اليوم الثلاثاء في افتتاح أعمال مؤتمر وزراء الخارجية والموارد المائية لدول مصر والسودان وأثيوبيا بشأن سد النهضة الأثيوبي، والذي بدأ أعماله اليوم بالخرطوم، إن عمل اللجنة الدولية واللجنة الوطنية بشأن سد النهضة أبرز مدى حجم التحديات التي تحيط بمصادرنا المشتركة من المياه، مشيرا إلى وجود شفافية تامة في التعبير عن المصالح خلال المفاوضات بين الدول الثلاث، وما تحقق خلال العامين الماضيين يؤكد ذلك.
وأضاف وزير خارجية السودان، أن آليات التعاون المشترك بين الدول الثلاث سنستطيع من خلالها مجابهة التحديات التي تواجهنا، مشيرا إلى ضرورة دعم جهودنا ومعالجة التحديات المستقبلية للدراسات المتعلقة بالسد من خلال التفاوض المستمر بين الدول الثلاث.
وقال كرتي، إن أسرة حوض النيل والعالم، لديهم ثقة في تحقيق التكامل المنشود بين دول حوض النيل الشرقي الثلاث، والاستمرار في التمسك بتلك الشراكة بما يعود بالنفع على شعوبنا، داعيا إلى تفعيل الرعاية السياسية بعيدا عن الرعاية الإعلامية التي لها أغراض لا تتفق أحيانا مع أغراض الوصول إلى توافق للشعوب الثلاثة.