أبوظبي ـ وام
وافق صندوق خليفة لتطوير المشاريع على تمويل/ 130/ مزرعة تعمل وفق نظام الزراعة المائية غير التقليدية بقيمة تبلغ نحو/ 130/ مليون درهم.
يأتي التمويل في إطار برنامج " زرعي" الذي وجه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بإطلاقه للحد من استهلاك المياه وتعزيز الأمن الغذائي للدولة.
وقال أحمد خلفان الرميثي مدير " برنامج زرعي " في الصندوق .. إن/ 10/ مزارع مائية " هيدروبونيك " منضوية تحت مظلة البرنامج ستبدأ توريد إنتاجها من الخضروات إلى الأسواق المحلية خلال الشهور الثلاثة المقبلة.
وتوقع الرميثي أن يسهم " برنامج زرعي " في رفع حصة المنتجات الزراعية الوطنية من احتياجات السوق المحلي إلى نحو/ 10/ في المائة .. معتبرا أن الاستثمار في القطاع الزراعي يحمل مستقبلا واعدا في ظل برامج الدعم المالي والتسويق والتدريب التي يعمل صندوق خليفة لتطوير المشاريع على توفيرها لأصحاب المزارع بالتعاون مع مركز خدمات المزارعين في أبوظبي وشركاء استراتيجيين آخرين.
وأشار إلى أن " فريقا فنيا ضم ممثلين عن صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومركز خدمات المزارعين في أبوظبي قد تسلم الأسبوع الماضي عددا من المزارع بعد انتهاء العمليات الإنشائية وتجهيز البنية التحتية للبدء في عملية الزراعة المائية ".
وقال الرميثي إن الصندوق تعاون مع مركز خدمات المزارعين في أبوظبي لاعتماد مواصفات ومقاييس للتقنيات والمعدات المستخدمة في المزارع المائية التي مولها الصندوق .. مشيدا بالدور المهم والحيوي الذي يقوم به مهندسو وفنيو المركز لضمان إنتاج منتجات زراعية عالية الجودة وبمواصفات قياسية عالمية.
وذكر أن فريق خبراء من صندوق خليفة لتطوير المشاريع ومركز خدمات المزارعين نفذ زيارات ميدانية إلى نحو/ 500 / مزرعة في أبوظبي والعين والمنطقة الغربية للتأكد من مدى توافقها مع شروط التمويل في البرنامج مثل توافر المياه ونسبة ملوحتها إلى جانب توفر الكهرباء وقابلية تحويل تلك المزارع من مزارع تقليدية إلى مزارع تعتمد أساليب الزراعة الحديثة مثل الزراعة المائية.
وأضاف أن الصندوق نظم بالتعاون مع المركز دورات تدريبية في مجال إدارة المزارع وطرق الإنتاج الحديث وأساليب التسويق وغيرها من الأمور المتعلقة بإدارة المشاريع استفاد منها نحو/ 250 / مزارعا مواطنا.
يشار إلى أن " برنامج زرعي " يهدف إلى تمكين المواطنين العاملين في القطاع الزراعي ومساعدتهم على تطوير وتنمية مزارعهم عبر تشجيعهم على استخدام أحدث التكنولوجيا ونشر أساليب الزارعة غير التقليدية القائمة على تخفيض استهلاك المياه .
وتسهم الزراعة المائية " الهيدروبونيك " بشكل كبير في الحد من الآثار السلبية للظروف الجوية ومشاكل التربة على المنتجات الزراعية إضافة إلى نقل تكنولوجيا متطورة في قطاع الزراعة المائية إلى الدولة فضلا عن تخفيض نسبة استهلاك المياه في القطاع الزراعي وتخفيض نسبة واردات الدولة من المنتجات الزراعية الأمر الذي سيعزز من الأمن الغذائي في الإمارة.