أبها ـ واس
تتميز منطقة عسير بمدرجاتها الزراعية الخضراء التي تتكئ على مرتفعاتها الجبلية المعانقة بشموخها الضباب، مكونة أمام الناظر لوحة بانورامية جميلة يصاحبها متعة بصرية بوجود( ألوان الطيف ) الظاهرة بخطوطها المتوازية في لحظات ما بعد سقوط المطر الذي يروي جبال عسير ووديانها على مدار العام.
وحينما ينهمر المطر على سفوح الجبال بغزارة، تبدأ الشلالات المائية في الانحدار في مسارات مختلفة باتجاه بطون الأودية، فتروي على طريقها الأزهار والأعشاب والأشجار، وتمتلئ بها الآبار لتعيد للساقية صوتها الذي اعتاد على سماعه أهالي المنطقة عند جلب المياه من البئر.
وفي ذلك السياق، قال مدير الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة في المنطقة الجنوبية على الفرطيش، إن شلالات منطقة عسير تتكون من حال هطول الأمطار بغزارة على الجبال، وتنقضي بعد ساعات من هطول المطر، لكن بعضها يبقى في بطون الأودية حتى تنتهي منابع الماء ومصادره، مشيراُ إلى أن هذه الشلالات تستهوي الأهالي والزائرين والمصطافين في المنطقة.
وأوضح أن وصول كميات المياه حال هطول الأمطار يصل إلى معدل 30 مليمترا مما يساعد على تكون الشلالات في العديد من المواقع التي من أشهرها : شلالات النماص وتنومة والحبلة والسقا وعقبتي ضلع وشعار وجبال رجال ألمع، وشلال الدهناء في تنومة، بجانب شلال المقضي في السودة.