جانب من حفل التكريم

كرمت جمعية "غدي" برعاية وزارة البيئة اللبنانية، وبالتعاون مع "نادي ماونت لينانون ايغلز"، وزيري البيئة محمد المشنوق والدكتور طاهر الشخشير، في احتفال أقُيم أمس الاثنين، في فندوق لو رويال ضبية".

يذكر أنَّ "وزارة البيئة الأردنية قد وقعت تعاون مع "جمعية غدي" برعاية وزارة البيئة اللبنانية، في مجال التشجير وحماية مسارات الطيور المهاجرة وتعميم تجربة مشتل جمعية غدي الزراعي التربوي في بمكين".

 بدأت فاعليات التكريم بالنشيد الوطني اللبناني، ونشيد السلام الملكي الأردني، ثم ألقى حاكم أندية الليونز في المنطقة 351 (لبنان الأردن العراق) المحامي لويس أبو فرح، كلمة، نوه فيها بما حققته جمعية غدي وأشاد بتعاون وزارتي البيئة في لبنان والأردن.     

وقال رئيس الجمعية، غانم في كلمته: "من هنا عملنا على بلورة وإنجاز برامج تربوية نعتمدها مع الكثير من المدارس، لأن الطلاب هم الركن الأساسي في بناء مجتمع مثالي، وابتعدنا عن تعليم البيئة كمادة تلقينية يرددها التلميذ ويحفظها ولا تترك في نفسه أثرًا بعد سنوات، هكذا تبلورت فكرة إنشاء أول مشتل زراعي تربوي في لبنان والمنطقة، لأن البيئة غير المقترنة بالتجربة لا تؤتي ثمارًا".

وتابع: "إننا مدعوون كجمعيات بيئية وأهلية للتعاون على نطاق أوسع ليكون المجتمع الأهلي رافدًا وداعمًا لوزارة البيئة التي نريدها وزارة سيادية لديها صلاحيات المحاسبة وأم الوزارات التي تحاسب وتلاحق".

وأكد "إنَّنا لن نرضى بعد اليوم أن يعمل بعض المسؤولين دون دراسات معمقة، ولن نرضى الارتجال لتحقيقِ مكاسبَ آنية، نريد عملا يؤمن ديمومة واستمرار وتجدد موارد الطبيعة لا استنزافها".

ومن جانبه، قال الشخشير: "اننا جميعًا هنا نلتقي على هدف واحد، وغاية مشتركة، تتمثل في المحافظة على البيئة لتبقى نظيفة وخالية من كل ما يلوثها خدمة لأوطاننا ومواطنينا ليعيشوا في بيئة صحية ونظيفة".

وتابع:  "يأتي هذا التكريم اليوم تجسيدًا بأن البيئة لا حدود لها، كما يأتي تجسيدًا لأواصر الأخوة والمحبة بين بلدينا الشقيقين، وتأكيدًا على تطوير التعاون في كل المجالات لا سيما البيئية منها باعتبار أن تحدياتنا واحدة واهدافنا مشتركة".

وأضاف الشخشير أنَّ "الأردن يعاني  كما تعاني لبنان الشقيق من الأعداد المتزايدة للاجئين من الأشقاء السوريين مما يضاعف من التحديات أمامنا ويضغط على البيئة، والبنية التحتية".

من جهته، شكر المشنوق جمعية غدي على التكريم وحسن الاستقبال، وأكد أنَّ "لبنان سيبقى قويًا كريمًا عزيزًا وسيجتاز كل التحديات بإذن الله بهمة قيادته وشعبه".

وقال: "من خمس وعشرين سنة أسست (جمعية الاعلاميين للتربية والبيئة)، والهاجس البيئي ربما رافقني منذ لك الحين، الصور التي انشرها على  "فيسبوك" تعدت الاربعين ألف، معظمها من بيئتي، من لبنان، ومن الأردن أيضًا، ومن كل مكان شعرت فيه أن البيئة تناديني وأن المحافظة عليها أمر مطلوب".

وتابع: "الأجداد استعاروا الارض من الآباء، فحافظوا على البيئة وحفظوا الأمانة، وآباؤنا استعاروا الأرض منا وكذلك حافظوا على الأمانة، هل بإمكاننا نحن وقد استعرنا الأرض من أبنائنا ألا نورثهم هذه الارض كما ورثناها من آبائنا وأجدادنا في بيئة نظيفة؟ هذا هو السؤال، وهذه هي القضية وهذا هو الالتزام المجتمعي والبيئي".

وأضاف:  "عندما رفعت شعاري "بيئتي وطني" كان واضحًا لدي، ولا أتبجح، ولكن اذا لم بيئتي في مستوى طموحي لما أريده في وطني، فما هي هذه البيئة التي أعيش فيها".