دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري

أعلن دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري عن تقنية جديدة للمراقبة مزودة بأحدث الأجهزة، من أجل تأمين وحماية جسم السد العالي، علي مدار الساعة ورصد أية تحركات قريبة من محيط السد العالي وتحليلها فورا لاتخاذ القرارات المناسبة لصد أية أخطار قد تهدده.

وقال وزير الموارد المائية، في تصريح له اليوم السبت بمناسبة مرور 55 عاما على إنشاء السد العالي، إن تكلفة غرفة المراقبة الجديدة تصل إلي 5ر3 مليون جنيه، مؤكدا أن لدى الحكومة سيناريوهات متعددة لمواجهة أية طوارئ أو حدوث فيضانات عالية أمام السد العالي لحماية جسم السد وكذلك خلال فترات الجفاف.

وأوضح مغازي أن من بين هذه السيناريوهات خلال موسم ارتفاع فيضان النيل استيعاب التصرفات العالية من مياه الفيضان من خلال مفيض طوارئ السد العالي يسمح باستيعاب تصرفات تصل إلي 18 مليون متر مكعب من المياه في الدقيقة الواحدة أو خلال مفيض توشكي و الأخوار حول بحيرة ناصر .

وأضاف أن فيضان العام الماضي الذي انتهي في سبتمبر الماضي كان فوق المتوسط"، كاشفا أن منسوب المياه أمام السد بلغ 179.44 سنتيمتر بزيادة 5 سنتيمترات، فيما بلغ محتوي بحيرة ناصر من المياه 146 مليار و84 مليون متر مكعب ، بينما بلغ إجمالي المنصرف من المياه لتلبية كافة الأغراض 85 مليون متر مكعب يوما .

كانت وزارة الموارد المائية والري أصدرت مؤخرا بيانا بمناسبة ذكرى افتتاح السد العالي أكدت فيه أنها تضع حماية وتأمين السد العالي على رأس قائمة أولوياتها من خلال أعمال التجديد والصيانة المستمرة واستخدام أحدث وسائل التقنية المتطورة في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر، وذلك حرصا على استمرارية دور السد العالي في العطاء والعمل بكفاءة عالية.

وقالت الوزارة، إن السد العالي هرم مصر الشامخ وحصنها المنيع يزيد حجمه 17 مرة عن حجم الهرم الأكبر ويعتبر أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى.

وأضاف البيان أن السد حمى مصر من العديد من الكوارث مثل الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرا في البحر المتوسط ، وكذلك كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد.

وساهم السد العالي في تغيير وجه الحياة على مصر خلال الخمسة والخمسين عاما الأخيرة فأضاف مليونا ونصف من الأراضي الزراعية إلى رقعتنا الزراعية، ووفر متطلبات المياه والطاقة التي امتدت إلى كل أرجاء مصر وحقق مرونة كافية في إدارة المياه وتنوع التراكيب المحصولية بخلاف العوائد الاجتماعية والاقتصادية والتنمية السياحية والملاحية.

وسيظل السد العالي رمزا حيا على قدرات المصريين على العطاء والإبداع والتحدي وسيظل التاريخ يذكر أن ملايين المصريين كانت قلوبهم ملتفة حول السد الذي جسد الحلم القومى لهم ، والآن ونحن نحتفل بهذه الذكرى ندعو المصريين جميعا لاستلهام الدروس المستفادة في إنجاز هذا المشروع الضخم وتطبيقها في جميع المشروعات الحالية لتنهض بلادنا وتتحقق مسيرة التنمية في شتى مجالات حياتنا.