جزيرة كبر الكويتية


 أعلن فريق الغوص الكويتي التابع للمبرة التطوعية البيئية انجازه تركيب واستبدال وصيانة 18 مربطا بحريا في أهم مواقع الشعاب المرجانية بجزيرة (كبر) الواقعة جنوب شرق الكويت.
وقال مسؤول المشاريع البيئية في الفريق محمود اشكناني لوكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان مشروع المرابط البحرية من أهم المشاريع البيئية الوقائية للمحافظة على الشعاب المرجانية وحمايتها من التدمير والتكسير نتيجة رمي وسائل الرسو للقوارب واليخوت حول المواقع الشعاب المرجانية.أضاف اشكناني ان فكرة المرابط البحرية تتخلص في توفير وسائل آمنة وسهلة تتولى تثبيت القوارب واليخوت لرسوها حول الشعاب المرجانية دون استخدام أدوات الرسو الاعتيادية.وأوضح أن المربط يتكون من قاعدة ثابتة في القاع وسلك حديدي متين ممتد من القاعدة الى سطح الماء متصل بعوامة تطفو على السطح وحبل جاهز لربطه في القارب وهذا المشروع يحتاج الى جهود كبيرة ومتابعة مستمرة من الفريق على مدار السنة للتأكد من سلامة المرابط البحرية.وذكر أن الفريق بدأ هذا المشروع منذ عام 1997 وتم تطويره منذ 18 سنة مضت على مراحل عدة ليتم حاليا توفير أقصى درجات الامان والمتانة لرسو القوارب واليخوت في أصعب الظروف المناخية.وبين أن المشروع ترك أثرا ايجابيا واضحا من خلال إعادة تأهيل مواقع الرسو وتقليل الاثار السلبية الناجمة عن استخدام أدوات الرسو وتكسير المستعمرات المرجانية لافتا الى أن الكويت باتت رائدة في هذه التجربة التي انتشرت عالميا عبر الافلام الوثائقية والصور والمعلومات التفصيلية.وأشار إلى أن حالة الشعاب المرجانية في جنوب بحر الكويت آخذة في التحسن والتعافي الملحوظ مقارنة بظاهرة الابيضاض التي دمرت ما نسبته أكثر من 80 في المئة من مساحات الشعاب المرجانية الكويتية عام 2010.وقال أشكناني إن تلك نسبة تبلغ حاليا نحو 60 في المئة تحتاج الى أكثر من 15 سنة من أجل عودة الكثافة المرجانية الى سابق عهدها مالم تطرأ ظروف مغايرة لذلك.وأشار الى أن انتشار واسع لقنافذ البحرية قصير الشوكة في مواقع الشعاب المرجانية وتكاثرها أمر طبيعي في مواقع نفوق الشعاب لكن في حال تزايدها تمثل ظاهر غير طبيعية وتحتاج الى تدخل بشري للحد من تكاثرها تعويضا للنقص في وجود الكائنات التي تتغذى على تلك القنافذ التي كانت عاملا موازنا لذلك.وأعرب عن الشكر للادارة العامة لخفر السواحل على جهودها في تطبيق القوانين المحافظة على البيئة البحرية والسلامة الملاحية ومرتادي البحر مايؤكد وعيها بأهمية حماية بيئتنا وسواحلها وكائناتها الحية.