محطة الصرف الصحي

انتهت بلدية دبي من اعتماد التصاميم النهائية لتوسعه محطة معالجة مياه الصرف بجبل علي لتصبح طاقتها الاستيعابية /675/ ألف متر مكعب يوميا بدلا من /300/ ألف متر مكعب يوميا حاليا.

وصرح المهندس طالب جلفار مدير إدارة الصرف الصحي والري ببلدية دبي بأنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة دعوة المقاولين العاملين في هذا المجال محليا أو عالميا للبدء في تقديم عطاءاتهم لبدء عمليات التوسعة التي سوف نهاية شهر ديسمبر الجاري اعتماد التصاميم النهائية لتوسعة محطة الصرف الصحي في جبل علي وبطاقة استيعابية تصل إلى /375 /ألف متر مكعب يوميا.

وأضاف جلفار أنه خلال الشهرين القادمين سيتم طرح المناقصة بين المقاولين وحاليا تقوم الإدارة بعملية تأهيل للمقاولين تمهيدا لطرح المناقصة بينهم ..موضحا أن التوسعات التي سيتم تنفيذها في محطة جبل علي تشمل ثلاثة أهداف أساسية أبرزها استيعاب التدفق الزائد الناتج عن مناطق إكسبو المزمع تنفيذها ومواكبة المشروعات التوسعية القادمة في الإمارة وتحويل نسبة من الحمل عن محطة ورسان إلى جبل علي كونها باتت تعمل فوق طاقتها التصميمية بنحو/ 27/ في المائة.

وأشار إلى أنه تم إستخدام أحدث التكنولوجيا العالمية في تصميم المحطة بما يجعل المحطة أمنة تماما وتم أخذ جميع الإحتياطات وكذلك إنتاج مياه معالجة ذات خصائص وجودة عاليه يمن استخدامها في ري المزروعات وسيتم معالجة الحمأة الناتجة حراريا لإنتاج سماد بجودة عاليه يمكن استخدامه في تخصيب الأرضي الزراعية.

وأوضح أن المياه المعالجة من الصرف الصحي تستخدم لتقليل الضغط على الموارد المائية حيث يستخدم عمليات التحلية و حفر الآبار الجوفية للزارعة في كل الحدائق العامة الكبرى والحدائق السكنية وحدائق الأحياء وفي المنتزهات والمناطق الطبيعية وأماكن الترفيه والاستجمام وتخضير المدينة بشكل كامل لا في الشوارع والميادين فقط كما يتم استخدامها أيضا في تبريد وترطيب المدينة وخفض درجة الحرارة في المناطق الحرارية التي تكون بالقرب من المصانع أو الأماكن غير المزروعة عن طريق مدها بتلك المياه لزراعتها وتقليل الحرارة عنها بواقع/ 4 /درجات على الأقل ويتم استخدامها لتثبيت التربة على الطرق غير المعبدة التي تتطاير فيها الأغبرة وفي مواقع البناء ولمنع انجراف التربة في الأماكن المفتوحة حيث ترش تلك المناطق كافة بالمياه المعالجة من محطات الصرف الصحي.

و أفاد أنه يتم استخدام المياه المعالجة في دعم جهود التنوع البيولوجي إذ توجد أشجار وزهور مختلفة وطيور متنوعة يتم الحفاظ على تنوعها البيولوجي عن طريق توفير البنية الأساسية لها من زراعة نباتات مختلفة وأيضا في دعم جهود الحفاظ على المحميات الطبيعية التي تتطلب أن يتوفر بها مخلوقات صغيرة وديدان وعناكب وزواحف في المياه لتتغذى عليها ولا يمكن توفير تلك الأنواع من المياه إلا بالمياه المعالجة التي تكون بتركيز محدد يناسب تلك المخلوقات الدقيقة وفي وقاية المياه السطحية والجوفية من ارتفاع نسبة الملوحة .

ولفت إلى أن معظم الأماكن المزروعة في الإمارة والمشروعات التطويرية التي تتضمن مساحات مزروعة شاسعة كلها تقع على الساحل وبالتالي فهي معرضة للتملح إلا أن سقايتها بالمياه المعالجة من محطات الصرف الصحي يعمل على نزول هذه المياه إلى المناطق الجوفية وتساهم في تقليل تلك الملوحة أو عدم ظهورها **********----------********** وبين أنه من المتوقع مستقبلا زيادة الطلب على المياه المعالجة ويتم في محطات المعالجة التابعة للبلدية إنتاج السماد من المخلفات الصلبة للمياه وبلغ إجمالي كمية السماد المنتج خلال العام الماضي /6 /ملايين و/862 /ألف طن تم بيع ما يقارب/ 5 /ملايين و/619/ ألف طن منها وتستفيد منه أيضا المزارع الخاصة.. وكذلك تتم الاستفادة منه في إنتاج الأعلاف وتنتج المحطات ما يقارب/ 240 /طنا سنويا من الاعلاف وفي استزراع بساط الحشيش الأخضر الذي يستخدم فيما بعد سجادا أخضر للحدائق والملاعب والشوارع وغيرها وتتم سنويا زراعة /18 /ألف متر مربع منها.

وتحدث المهندس طالب جلفار عن المزارع الخاصة التي كانت تعتمد في السابق على حفر الآبار التي بقي العديد منها بلا ماء نتيجة جفاف تلك الآبار و باتت الآن تعتمد بشكل أساسي على المياه المعالجة حيث يتم توفيرها لمزارعهم بمبالغ تغطي التكلفة فقط لكنها تمكنهم من إبقاء مزارعهم خضراء لا تتأثر بعوامل الطقس أو توفر الأمطار ومدى توفر المياه الجوفية ونوه أن محطات الصرف الصحي توفر سنويا فرص هامة للعمل والبحوث العلمية والدراسة أيضا وتضم خلال العام الجاري/ 6 /طلاب من /6 /جامعات مختلفة حول العالم من مصر وكندا وألمانيا والمغرب وجامعتين محليتين إضافة إلى توفيرها لفرص بحث علمي وتطوير للشركات العالمية خاصة تلك التي ترغب في تحديث معداتها فتقوم بإجراء التجارب والبحوث في المحطات في الإمارة وبذلك تتمكن المحطة من اعتماد تلك الأجهزة الحديثة قبل اعتمادها في أي مكان آخر في العالم.

وذكر أن محطة جبل علي تعالج حاليا ما يقارب /300 /ألف كيلو متر مكعب يوميا معالجة ثلاثية .. الأولى ميكانيكية والثانية بيولوجية وهي الأساسية حيث في بعض الدول يكتفون بالمعالجة الثنائية ثم رمي المياه الناتجة في البحر ..مشيرا إلى أن المرحلة الثالثة هي مرحلة التعقيم بالأشعة فوق البنفسجية لقتل الحمض النووي للبكتيريا كي لا تعوق التكاثر مع طول الخطوط من المحطة إلى المدينة ولا ينتج عنها أي نوع من الميكروبات.