حملة شاملة لمكافحة البعوض في قطاع غزة

شرعت بلديات قطاع غزة بإشراف سلطة جودة البيئة بتنفيذ حملة شاملة لمكافحة البعوض والذباب بالرش اليدوي، بهدف القضاء على البعوض بالطرق البيولوجية، وذلك بدعم من مؤسسة الأيدي المسلمة.
وأكد مسئول ملف البعوض في سلطة البيئة محمد نعيم في بيان صحفي الاثنين أن سلطته سلمت الدفعة الأولى من مادة "الـ بي تي أي" ضمن مشروع مكافحة البعوض بالطرق البيولوجية من أصل ست دفعات بواقع دفعة كل شهر.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تحسين الظروف البيئية والاقتصادية والصحية لسكان القطاع من خلال مكافحة انتشار البعوض في أنحاء مختلفة باستخدام طرق صديقة للبيئة لحماية البيئة الفلسطينية، والتخلص من هذه الحشرة الضارة التي تؤذي النبات والإنسان.
وأشار إلى وجود لجنة عليا لمكافحة البعوض تتكون من وزارة الحكم المحلي وممثلين من 12 بلدية موزعين على قطاع غزة أكبرها بلدية النصيرات، لأنها تشرف على وادي غزة، وسلطة جودة البيئة، ومصلحة مياه بلديات الساحل، ووكالة الغوث ووزارة الصحة.
وذكر أن وزارة الصحة تُشرف على الحملة من ناحية صحية، بينما تهتم سلطة البيئة بالإرشادات والتوجيهات والمتابعة، وتسليم المادة المضادة، أما البلديات فتقوم بالرش حسب أماكن وجود برك المياه في منطقتها.
وبين نعيم أن هناك العديد من البلديات بدأت بعملية رش المستنقعات وبرك تجمع المياه الراكدة، والتي تعد أماكن تجمع وتكاثر حشرة البعوض، منوهًا إلى أن المادة أثبتت نجاحها في مكافحة هذه الحشرة خلال العام الماضي.
ولفت إلى أنه تم توزيع مادة "بي تي أي" في مطلع نيسان الجاري، وهو بداية موسم ظهور البعوض، وسيستمر حتى نهاية سبتمبر المقبل، مما يوجب مكافحته قبل انتشاره بصورة كبيرة تسبب إزعاجًا للمواطنين من خلال القرص.
وقال إن البعوض في قطاع غزة لا يعد سامًا وناقلًا للعدوى أو الأمراض المختلفة، بل يتسبب في قرصة مؤلمة واحمرارًا في المكان، مشيرًا إلى أن سلطة البيئة لم تسجل شكاوى كثيرة خلال العام الماضي بما يخص انتشار البعوض.
وأفاد أن سلطة البيئة تتقبل أي شكوى وتتابعها بشكل فوري مع البلديات التابعة للمناطق المشتكي منها حتى تقوم البلدية بمتابعة أماكن تكاثرها وإنهائها حتى لا تتكرر عملية التكاثر مرة أخرى.
وأكد نعيم أن سلطته تشرف بشكل أسبوعي على مدى تطبيق البلديات لعملية الرش، واستخدام المبيدات الحشرية والتحفظ عليها، لافتًا إلى أن المشروع يعد من ضمن عدة مشاريع نفذتها السلطة في قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس قسم الصحة البيئية في بلدية القرارة طراد النجيلي إن الحملة جاءت نتيجة تغيرات مناخية خلال هذه الفترة، والتي أدت إلى تكاثر البعوض والحشرات وخروجها من أماكن توالدها، حيث يتم وضع خطة عمل تهدف للتركيز على أماكن تكاثرها.
وأكد ضرورة تضافر الجهود بين البلدية والمواطن من خلال دوره في مكافحة مصادر الحشرات والإبلاغ عنها عبر هاتف البلدية، موضحًا أن أي شكوى أو بلاغ سيحظى بالاهتمام والمتابعة، وأن الحملة ستتواصل وستتوزع عدة أيام لتغطي كافة أرجاء البلدة.
وذكر أنه يوجد متابعة دورية ويومية من البلدية ووزارة الصحة ووكالة الغوث لهذه المسالة، مشيرًا إلى أن البلدية ستحاول الاستمرار في حملة مكافحة البعوض حتى نهاية ديسمبر المقبل.
ونوه إلى أنه تم تعيين موظفين للبحث عن مصادر توالد البعوض، ويتم إبلاغ مشرف عمال الرش للقيام برش هذه المصادر التي تعمل على انتشار البعوض بين المواطنين.
وبين النجيلي أن الأعمال شملت رش المستنقعات والبرك المائية الخاصة بالمواطنين، بالإضافة إلى مناطق متفرقة أخرى بالمدينة، إذ يتم رش اليرقات بمادة "الـ بي تي أي" التي تم استلامها من سلطة البيئة.
وأوضح أن الحملة تهدف إلى تحسين الظروف الصحية والبيئية لأهالي القرارة من خلال مكافحة انتشار الحشرة في أنحاء مختلفة من البلدية باستخدام الطرق الصديقة للبيئة لحمايتها، والتخلص من هذه الحشرة الضارة التي تؤذي الإنسان والنباتات.