انضمت السعودية إلى 25 دولة، اتفقت مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، للمحافظة على أبقار البحر "الأطوم" المعروفة بـ "عرائس البحر" وإدارة قطعانها وموائلها في مواقع انتشارها في البحر الأحمر والخليج العربي. وتكون تلك الاتفاقية الدولية سارية المفعول في السعودية، اعتبارا من الأول من نيسان (أبريل) المقبل، علما بأن هذه الاتفاقية غير ملزمة من الناحية القانونية. وأوضح الأمير بندر بن سعود رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، أن هذه الاتفاقية تأتي للحفاظ على الحياة الفطرية وبيئاتها الطبيعية، وتوطيد أواصر التعاون الإقليمي والدولي في هذا المجال. وأضاف أن مجموعات الأطوم المعروفة بـ "عرائس البحر" التي توجد في الخليج العربي، ذات أهمية خاصة نظرا لأنها لا تهاجر وتبقى في مناطق تغذيتها. وتوجد الأطوم في مناطق مختلفة على امتداد الساحل السعودي للبحر الأحمر، كما تنتشر في خليج سلوى والمنطقة المقابلة لخليج تاروت. وتعتبر المنطقة الواقعة بين السعودية والبحرين من أهم مواقع انتشار الأطوم على الساحل السعودي. وتعد مجموعة الأطوم الموجودة في مياه الخليج العربي ثاني أكبر مجموعة على مستوى العالم، لذلك فإن توقيع السعودية على مذكرة التفاهم يعد خطوة مهمة في الحفاظ على هذا النوع على المستويين الإقليمي والعالمي. يذكر أن الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة، يصنف الأطوم ضمن القائمة الحمراء للأنواع الفطرية المهددة بالانقراض، وذلك لندرتها ولكثرة المهددات التي تواجهها من بعض الأنشطة البشرية، إما بطريق مباشر أو غير مباشر، التي قد تؤدي إلى موتها بسبب الصيد العرضي، أو الاصطدام بالسفن وقوارب الصيد والقوارب السياحية، أو التلوث، أو فقدان موائلها الطبيعية. وكان محمد بن سعود السليم مستشار التعاون الدولي في الهيئة قد وقع على مذكرة التفاهم نيابة عن الأمير بندر بن سعود بن محمد رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية، حول المحافظة على أبقار البحر. وتم التوقيع في مكتب برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومعاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة من الحيوانات الفطرية، الذي تستضيفه هيئة البيئة في أبوظبي.