على الرغم من تأكيدات السلطات المحلية في العاصمة على نقل كافة المصانع خارج النطاق العمراني، إلا أن سكان جنوب الرياض لا يزالون يشتكون من حصار يومي تضربه عليهم الأبخرة المتصاعدة من مصنع الإسمنت الذي يقع على مدخل طريق الخرج، ومحطة معالجة المياه والصرف الصحي على امتداد طريق الخرج شمالاً، ما يؤثر عليهم ويهدد حياتهم الصحية. ووفقاً لما ذكرت صحيفة "الوطن"، تذهب وعود المسؤولين بنقل المصنع والمحطة إلى موقع الآخر في كل مرة أدراج الرياح، مطالبين بالتعجيل بتنفيذ قرار نقل المنشأتين. وتقول أم أبرار إن طفلتها الصغيرة لا تزال تعاني من ضيق التنفس ما اضطرهم إلى الانتقال من المنزل للسكن في منطقة أبعد بسبب مصنع الإسمنت. فيما تضيف أم عبدالعزيز، وهي من سكان العزيزية أنها تعاني من رواسب المصنع التي تؤثر على نظافة منزلها، مؤكدة أنه رغم معاناتهم من أتربة وطقس العاصمة المتقلب، إلا أن غبار المصنع يعد أكثر تأثيراً وخطراً عليهم وعلى أبنائهم، وأن ظروفهم لا تسمح لهم بالانتقال إلى حي آخر، ولا يزالون ينتظرون وعود المسؤولين بنقل المصنع من المنطقة. ويتحدث السكان المحيطون بمنطقة معالجة الصرف الصحي والأحياء المجاورة لها عن معاناة مماثلة، ولكن من الروائح الصادرة التي تزداد يوماً بعد يوم وتسببت في انتقال الكثيرين من بيوتهم إلى أحياء أخرى. ويقول عبدالله القحطاني إنه سمع الكثير من الوعود بنقل المحطة ومصنع الإسمنت إلى مواقع أخرى بعيدة عن السكان، إلا أنه حتى الآن لم ير شيئاً ينفذ على أرض الواقع.