على طريقة اللصوص هاجمت ،السبت، مجموعة من القردة من سلالة "الماغو" يناهز عددها المائة قرد أحد قرى ولاية البويرة الواقعة على بعد 120 كيلومترا شرق العاصمة الجزائر، متسببة في ذعر وهلع للمواطنين، وخسائركبيرة لدى الفلاحين.  حيث أقبلت هذه القردة الفريدة من نوعها ليس على مستوى الجزائر فقط بل كل القارة الإفريقية على سرقة ونهب عديد أنواع الفواكه.  وليست المرة الأولى التي تقبل فيها هذه السلالة من القردة الآيلة للإنقراض بمهاجمة القرى والبساتين لمنطقة القبائل، وسبق لها القيام بهجومات على عدد من قرى ولايات بجاية وتيزي وزو شرق الجزئر،  وتقبل هذه القردة المعروفة أيضا باسم "الماكاك البربري" بإتلاف المحاصيل الزراعية وسرقتها، وهو نفس الأمر الدي حدث ،السبت، في قرية أقويلال الواقعة في منطقة جبلية على بعد نحو 50 كلم شمال شرق البويرة والمعروفة بإنتاجها الوفير للفواكه، أين فر عدد معتبر من القردة من هذه الفصيلة من المرتفعات الجبلية بفعل الحرائق ونقص الغذاء نحو محاصيل هذه القرية.  و قد أحدثت القردة التي هربت من الجوع والحر خسائر جسيمة للفلاحين متسببة في نهب محاصيل الفواكه على غرار التين والرمان، كما تسببت في ذعر أوساط السكان المحليين، خاصة وأنهم لا تتوفر لديهم وسائل للتخلص من خطر هذه الحيوانات التي تصبح عنيفة وتشكل خطر على البساتين.  وتهاجم قردة الماغو كل فصل صيف وربيع بساتين الفلاحين بحثا عن الطعام، وتصبح أكثرعدوانية بدافع الجوع.  ويشير المختصين أن قردة الماغو تسلك هذا السلوك بعد انعدام وسائل الحياة في الغابات والمناطق الجبلية التي تستقر بها، بفعل الأحوال الحوية كسقوط الثلوج، ونتيجة لحرائق الغابات مما يجعل تلك المناطق تفتقر للطعام مما يضطرها إلى البحث عنه بأماكن أخرى.  وتختلف قردة الماغو عن باقي القردة في العالم من حيث البنية الجسدية إذ لا تمتلك ذيل مثل الأخرى، وتعيش في الجزائر وكذا في مناطق محدودة في المملكة المغربية، وهي في تناقص مستمر منذ سنة 2004، ، كما تشتهر بتعايشها مع الصقيع وقدرة الحياة على الدروب الوعرة وأحراش المناطق الجبلية وكذا الغابية.