التساقط الغزير للثلوج

تواصل التساقط الغزير للثلوج بولاية سطيف خلال ليلة الاثنين إلى الثلاثاء مما شكل صعوبة كبيرة لمعدات إزالة الثلوج التي تعمل منذ 72 ساعة على إعادة فتح مختلف الطرق المغلقة.

وقد تساقطت كميات أخرى على المحاور التي أزيلت عنها الثلوج بفضل الجهود الكثيفة التي تم بذلها طوال يوم أمس الاثنين مما جعل عديد الطرق "تغلق مرة أخرى" صباح اليوم لاسيما بالمناطق الجبلية.

و حتى و إن كان الطريق السيار شرق-غرب مفتوحا أمام حركة السير بفضل الوسائل الهامة التي تم تسخيرها بالمكان علاوة على الطرق الوطنية و الولائية المستعملة بكثرة لاسيما الطرق الوطنية رقم 5 الجزائر العاصمة-سطيف-قسنطينة و رقم 9 سطيف-بجاية و رقم 28 سطيف-المسيلة إلا أن بعض محاور الطرق لا تزال معطلة بسبب تراكم الثلوج.

و يتعلق الأمر على وجه الخصوص بالطرق الوطنية رقم 77-أ بأعالي عين سلطان و رقم 75 نحو ولاية بجاية و رقم 75 بين قنزات و ولاية برج بوعريريج و الطريق الولائي رقم 117 على مستوى قمة شرهوم.

و تقوم معدات إزالة الثلوج في الوقت الحالي بشق ممرات من أجل بلوغ هذه المحاور في حين لا تزال التدخلات جارية عبر عديد طرق شمال الولاية مثل الشطر الرابط بين الطريق الوطني 9-ب و الطريق الوطني 75 بالقرب من بوكحولة و شطر الطريق الوطني رقم 76 الذي يربط بين منطقتي بوفروج و قنزات.

و استنادا للمسؤول عن خلية الاتصال بالولاية السيد حمودة لعيداوي فإن جميع الوسائل المتوفرة تعمل على قدم و ساق و تتدخل وفق توجيهات خلية الرصد و المتابعة التي تشرف على عمليات إزالة الثلوج دون توقف (24 ساعة على 24).

ووفقا لنفس المصدر فإن المهم هو فك العزلة بسرعة عن المناطق الجبلية التي أضحت صعبة الوصول حتى و إن تم اتخاذ التدابير من أجل توفير مخزون كاف من المواد الغذائية و البوتان.

و بمدينة سطيف لم تستقبل عديد المؤسسات التعليمية تلاميذها بسبب هذا التساقط الكثيف للثلوج في حين تضاعف شركة توزيع الكهرباء و الغاز للشرق من تدخلاتها من أجل إعادة الكهرباء بالمناطق التي تشهد تذبذبا بسبب انقطاع الكابلات الهوائية.

و بعاصمة الولاية دائما تعمل كاسحات الثلوج عبر مختلف مناطق هذه المنطقة العمرانية من أجل إزالة الثلوج عن أكبر عدد من الشوارع الرئيسية و تمكين التجار من تزويد المواطنين بالمواد الأساسية و كذا التلاميذ الذين اضطروا لمقاطعة الدروس من استئناف الدراسة.