ناشدت جمعية البيئة الاردنية الحكومة التدخل لإنقاذ الثروة الحرجية في محافظة عجلون من الاعتداءات المتعددة التي اصبحت تتعرض للحرائق والتقطيع المفتعل والمبرمج من قبل مافيات وتجار الحطب .

ودعت الجمعية خلال بيان اصدرته خلال الاجتماع الذي عقد اليوم الاحد الى توحيد جهود مختلف الجهات المعنية بالثروة الحرجية والجمعيات المعنية بالبيئة من اجل حماية الثروة الحرجية التي اصبحت تتناقص وهذا مؤشر خطير على هذه الثروة الوطنية خصوصا في ظل ظاهرة الاعتداءات المتكررة التي تستخدم فيها العمليات الممنهجة لإلحاق الاضرار بهذه الاشجار وخصوصا حرائق الغابات التي دمرت اكثر من 1000 شجرة حرجية نادرة منذ بداية الصيف الحالي .

وطالب البيان الجهات المعنية من زراعة وبلديات ودفاع مدني وشرطة التدخل بوضع خطط واحتياطات لمنع مثل هذه الممارسات التي اصبحت تحصد الاشجار واعادة تأهيل الغابات والمحافظة عليها من الرعي الجائر والتحطيب لاسيما وأنها تحتضن أشجارا حرجية معمرة التي تدعم مفهوم السياحة البيئية بالإضافة الى مضاعفة عدد من العمال والطوافين من اجل تكثيف المراقبة وحماية الغابات المنتشرة في مختلف انحاء المحافظة .

وحذرت الجمعية من تكرار هذه المخاطر التي لها مردود عكسي على تقلص الغطاء النباتي للغابات المنتشرة في جميع مناطق محافظة عجلون بسبب الاحتطاب الجائر واشعال النار المتعمد من قبل مافيات وتجار الحطب .

وقال عضو جمعية البيئة الاردنية الدكتور احمد العزام المكلف من قبل الجمعية بمتابعة ملف حرائق الغابات انه سيتم مخاطبة وزارة الزراعة من اجل متابعة الموضوع الذي اصبح يشكل خطرا على البيئة وجمالية الطبيعة التي تتميز بها المحافظة داعيا الى تكاتف الجهود من اجل المحافظة على الغابات التي تعتبر ثروة وطنية .