احترق أكثر من 300 دونم من الأحراش والأراضي المشجرة على الأوتستراد في منطقة تلة جليلة في القرداحة، وذلك في وقت متأخر من مساء الأربعاء، كما تضررت بعض البيوت في المكان، وتم إخلاء عشرات المنازل من ساكنيها في المناطق المحيطة، كإجراء وقائي من احتمال انتقال النيران إليها، بسبب تباطؤ في عمليات إخمادها، ولم ترد أنباء عن أية إصابات أو خسائر بشرية. وأكّد نشطاء إعلاميون معارضون أن "سبب الحريق لا يزال مجهولاً"، في حين أشارت مواقع مؤيدة للحكومة السورية إلى أن "الحريق ناجم عن ماس كهربائي في الكوابل على طرفي الأوتستراد، في منطقة تلة جليلة، أدى إلى اشتعال الأحراش المحيطة بها". وذكرت مواقع أخرى أن "الحريق ناجم عن تعشيب أحد الأراضي عن طريق الحرق، ما أدى إلى انتقال النيران إلى المناطق المجاورة"، نافية أن "تكون الحادثة ناجمة عن سقوط قذيفة هاون أو صاروخ". ولا يزال الحريق يهدّد المناطق المحيطة بالمنطقة المذكورة، بسبب تباطؤ فرق الإطفاء في تلبية النداء لإخماده، وهو ما استدعى نقمة من الأهالي، وجدت صداها أيضاً على صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، التي شهدت توجيهًا للاتهامات بتقصير عناصر الإطفاء، واتهام آخرين بافتعال الحريق، علمًا أن الأراضي التي تضررت مزروعة بأشجار الزيتون والحمضيات والسرو.