الجزائر – ربيعة خريس
ارتفعت حصيلة الحرائق في محافظة تيزي وزو التي تعرف بكثرة انتشار الغابات وأشجار الزيتون, بسبب موجة الحر الكبيرة التي اجتاحت مناطق مختلف من البلاد خلال الأيام الأخيرة, إلى ما لا يقل عن 38 حريقا في مختلف بلديات المحافظة وبسبب خروج الأمور عن السيطرة, تطلب الوضع تدخل الجيش الجزائري.
وواجهت مصالح الحماية المدنية, جهاز حكومي عمومي, تابع لمصالح وزارة الداخلية الجزائرية, صعوبات في التحكم في الحرائق التي اندلعت في قرابة 10 بلديات عبر مناطق مختلفة من المحافظة بسبب الظروف الجوية الصعبة وتواصل ارتفاع درجة الحرارة إلى حد الساعة.
وعاش سكان منطقة كل من قرى هليل، إمولاخ وايث رحمون ببلدية آيت يحيى موسى جنوب محافظة تيزي وزو " أيام من جحيم " , حيث أتت النيران على الأخضر واليابس وخسر مواطنون بيوتهم وموارد رزقهم التي ترتكز أساسا على الزراعة وأشجار الزيتون, وما زاد من معاناة سكان المنطقة ارتفاع درجة الحرارة بسبب الحرائق التي اندلعت في الغابات والمرتفعات الجبلية, ودمرت بيوت النحل وأشجار التين, وأحرقت النيران غابات يزيد عمرها عن 100 عام كانت تشكل مصدر رزق لسكان المنطقة, وهو ما زاد من حسرتهم وخيبتهم وشعورهم بالحزن, ولم يشف غليلهم قرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة, بمنحهم تعويضات عن الخسائر التي تكبدوها.
وقال وزير الداخلية الجزائري نور الدين بدوي, خلال زيارة ميدانية قادته إلى محافظة تيزي وزو شرق البلاد, الاثنين الماضي, إن الحكومة الجزائرية وبأمر من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة قد قررت تعويض المتضررين ماليا وسيشمل ذلك أصحاب المستثمرات الزراعية التي تحتوي على أشجار مثمرة وأيضا أصحاب الثروة الحيوانية. وخاطب أهالي وسكان المنطقة بالقول: "الرئيس كلفني بطمأنة الضحايا وتعويضهم عن جميع الخسائر التي لحقت في المناطق التي مستها حرائق الغابات من سكان وأشجار مثمرة وقطيع أغنام وخلايا نحل".
وشهدت الجزائر الأسبوع الماضي 97 حريقا على المستوى الوطني تسبب في إتلاف ما لا يقل عن 1082 هكتارا من الغابات و49 هكتارا من محاصيل القمح و1633 شجرة مثمرة.