قالت اللجنة الوطنية لمكافحة البعوض ظهر الاثنين إن تأخير الاحتلال الإسرائيلي إدخال مادة مكافحة البعوض (BTI) المخصصة للبلديات، كان سببًا في انتشار حشرة البعوض في قطاع غزة، واعدة بمعالجة سريعة لها خلال الأسبوع المقبل. وأوضح رئيس اللجنة محمد شلبي في تصريح لوكالة "صفا" نسخة عنه أن عملية المكافحة لهذا العام تأخرت لمدة شهر كامل بفعل تأخير إدخال مادة (BTI)، مؤكدًا أن المواطنين سيلحظون خلال الأسبوع القادم تحسنًا كبيرًا في الحد من انتشارها. وبين أن الاحتلال سمح بتوريد المادة لغزة بدأ قبل أيام، وشرعت بعدها طواقم العاملين برش المناطق الموبوءة بالبعوض بحسب حاجتها، رابطًا نسبة انتشار البعوض بمعدلات درجات الحرارة في القطاع. ولفت شلبي إلى أن المنخفضات الجوية التي عصفت بالقطاع قبل عدة أشهر ساعدت في انتشار الأفة وأدت إلى تكاثرها، مبينًا أن 21 بلدية تعمل على قدم وساق وفي ساعات مختلفة من أجل الحد من الظاهرة وتأثيراتها على المواطنين وأشار إلى أن اللجنة نجحت في العام الماضي من تقليل نسبة شكاوى المواطنين بما يزيد عن 90% من سابقاتها، مشددًا على أن لا تذخر جهدا مع سلطة جودة البيئة والبلديات وجمعية الأيدي المسلمة والجهات ذات العلاقة للقضاء عليها. وذكر شلبي أن لجنته ستتسلم غدًا معدات خاصة ستساعد في مكافحة البعوض منها مضخات رش مادة المكافحة، مشيرًا إلى أن طرق المكافحة هي ذاتها في كافة الدول وأنهم على اطلاع على أحدث الوسائل لمكافحتها. ولفت إلى أن الطواقم العاملة ستواصل رش المادة بكافة المناطق التي تشهد انتشارًا للبعوض حتى نهاية شهر نوفمبر القادم، داعيًا المواطنين إلى التواصل والإبلاغ عن أي منطقة يتكاثر فيها البعوض للقضاء عليه مبكرًا. وتذمر عشرات المواطنين من انتشار ملحوظ لأفة البعوض في عدة مناطق في قطاع غزة مع دخول فصل الصيف، متهمين البلديات بالتقصير في مكافحة هذه الظاهرة ذات التأثيرات السلبية عليهم.