سجل منسوب مياه نهر النيل أمام السد العالي الثلاثاء تراجعا جديدا بمقدار واحد سم، عن مستواه أمس الأثنين، حيث بلغ 38ر175 متر مكعب في مقابل 39ر175 متر مكعب.. وجاء في تقرير وزعته وزارة الموارد المائية والري اليوم الثلاثاء أن كمية المياه المنصرفة خلف سد أسوان بلغت 140 مليون متر مكعب ، فيما بلغت كمية الإيراد اليومى الواصل للبحيرة 88 مليون متر مكعب. يذكر أن إيراد نهر النيل يختلف اختلافاً كبيراً من عام إلى آخر، ويتراوح ما بين نحو 42 مليار متر مكعب في حده الأدنى و151 مليار متر مكعب في حده الأقصى ، وهذا التفاوت الكبير من عام لآخر يجعل الاعتماد على الإيراد السنوي أمراً بالغ الخطورة ، حيث يمكن أن يعرض الأراضي الزراعية لخطر البوار في السنوات ذات الإيراد المنخفض، كما يعرضها لخطر الفيضان في سنوات الإيراد الكبير. وعلى مدى أكثر من نصف قرن على إنشاء السد العالى ساهم وما زال يساهم في مواجهة مخاطر نقص وزيادة إيراد مياه النيل من خلال ما يخزنه - بطريقة آمنة - من مئات المليارات من الأمتار المكعبة في أوقات الفيضان، حيث يتم استخدامها في أوقات الجفاف ، فضلا عن فوائده الأخرى في مجالات اقتصادية عديدة.