حذر تقنيو قطاع الفلاحة في بسكرة الجزائرية من أخطار حشرة الخنفساء وحيدة القرن المهددة لثروة النخيل وذلك خلال لقاء إعلامي حول الوقاية من هذه الآفة موجه لفلاحي المنطقة. وتعتبر هذه الحشرة في حالة انتشارها عبر بساتين النخيل خطرا محدقا على هذه الثروة النباتية إذ يستوجب الأمر التصدي لها بالسرعة القصوى حسب ما أفاد مهندسون مختصون في حماية النباتات بكل من مديرية المصالح الفلاحية ومحطة وقاية النباتات بالولاية. وتتمثل أعراض إصابة نخيل التمر بهذه الحشرة الفتاكة في ظهور تشوهات على الأوراق (جريد) النخيل وجفاف هذه الأوراق بعد أن تأخذ اللون الأصفر وتتساقط تدريجيا إلى غاية تلاف الشجرة في نهاية المطاف وفقا لنفس المصدر. وتهاجم الخنفساء وحيدة القرن بصفة مركزة الأوراق الخضراء للنخلة وذلك لتتغذى مثلما أوضحه التقنيون مشيرين إلى أن الوقاية من هذه الآفة ممكنة انطلاقا من اتخاذ تدابير عملية متمثلة بالأساس في "الحرص على تقليب التربة و تنظيف البستان من الأعشاب الطفيلية التي تعد بمثابة حاضنة إلى يرقات الحشرة". وتم التأكيد في ذات الإتجاه من طرف هؤلاء التقنيين على "ضرورة تفادي جلب من خارج إقليم الولاية جميع أصناف الفسائل (النخيل الصغير)" الموجهة للغراسة المعروفة محليا بتسمية "الجبار" للحيلولة دون انتقال الآفات إلى ثروة النخيل بالولاية. ومن جهته طمأن رئيس جمعية منتجي التمور لولاية بسكرة السيد خالد لعجال في تصريح ل"وأج "على هامش هذا اليوم الإعلامي بأن الزيبان خالية تماما من حشرة الخنفساء وحيدة القرن مستدركا بأن هذا النشاط الجواري يكتسي أهمية بالغة كونه سمح بتقديم وصفة علاجية استباقية للآفة في حالة ظهورها بإقليم الولاية على حد تعبيره. ونظم هذا اليوم الإعلامي الذي احتضنه المركز الثقافي لمدينة فوغالة بمبادرة لمديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع محطة وقاية النباتات بحضور مهنيي القطاع الفلاحي خاصة منهم الناشطين في مجال غراسة النخيل.