انطلقت هنا اليوم فعاليات ورشة العمل حول (نظام معلومات الرقابة البيئية للكويت) والتي نظمها مكتب التفتيش والرقابة والطوارئ البيئية في الهيئة العامة للبيئة بحضور عشرة خبراء بيئيين من دول مجلس التعاون الخليجي يمثلون وزارات وهيئيات خليجية بيئية ومعنيين بنظم المعلومات والرقابة والشأن البيئي. وقال المدير العام للهيئة الدكتور صلاح المضحي في كلمة له اثناء الافتتاح ان هذه الورشة تأتي تنفيذا لقرار اتخذ في الاجتماع الاخير لدول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في المنامة بعد عرض تجربة الكويت بنظام (جي اي اس) وحاز اعجاب وزراء البيئة. واضاف المضحي ان الهدف من المشاركة الجماعية بالمعلومات البيئية في هذه التجربة مع السعي الى توسعتها وتوحيدها هو ان تعم الفائدة على الجميع وان الاعتماد على المعلومات المشتركة "بيننا بنظام (الجي اي اس) سيعطي نتائج افضل وادق للقرارات التي سيتم اتخاذها" مؤكدا حرص الكويت على اهمية تبادل الخبرات لما لها من دور كبير في تطوير النظام المشترك. واوضح ان هذه الورشة هي الاولى على مستوى دول مجلس التعاون وستتبعها ورش عمل اخرى على المستوى العربي كما انها جاءت تأكيدا على هذا النظام والحاصل على 13 جائزة محلية واقليمية وعالمية لتميزه مبينا ان تبادل الخبرات وربط المعلومات بين دول الخليج سيساعدان على دقة نتائج الباحثين والتحليلات العلمية والبيئية. واعلن اقامة الاجتماع المقبل لوزراء البيئة في دول الخليج في الكويت لعرض نتائج هذه الورشة والوصول الى الهدف الاسمى لها وهو توحيد القرارات البيئية في نظام ال(جي اي اس). واكد ان الغرض من هذه الورشة تقديم فكرة مفصلة عن نظام معلومات الرقابة البيئية للكويت ونقل الخبرات المكتسبة لدى فرق عمل النظام الى الوفود المشاركة من وزارات وهيئات البيئة بدول الخليج بالشكل الذي يمكنهم من تطوير مبادرات وبرامج مماثلة في دولهم على اسس علمية ومدروسة. وبين المضحي ان هذه الورشة ستمكن ايضا الوفود من البدء بما انتهت اليه الكويت توفيرا للوقت والجهد والمال وتجنب الوقوع في المشاكل التي مرت بها الهيئة العامة للبيئة في البلاد كما ستمكنهم من نقل الخبرة الكويتية الى دولهم وكيفية اختيار فرق العمل وتدريبهم وبناء القدرات الوطنية بشكل احترافي ومستمر. وافاد بأن الورشة تستعرض نظام معلومات الرقابة البيئية للبلاد وبوابة المعلومات البيئية الرسمية للكويت (بيئتنا) حيث تتطلع الوفود الى خطوات انشاء هذا النظام والمشاكل والتحديات التي واجهت فريق العمل ونقل الخبرة الكويتية الى دولهم وكيفية التعامل معها والبيانات المطلوبة لبناء نظام مماثل وكيفية جمع وحفظ وتحليل تلك البيانات. واشار الى ان الورشة تبين للوفود الخليجية عملية انشاء وادارة قواعد البيانات البيئية الجغرافية واعمال وتصميم وتطوير النظم المعتمدة على المعلومات الجغرافية والسبل المتاحة على الانترنت لنشر ومشاركة البيانات البيئية الجغرافية مع السكان بشكل سريع ودقيق واتفاقيات تبادل البيانات مع جهات الدولة وكيفية اعدادها واعتمادها وتنفيذها. من جانبه قال مدير مكتب التفتيش والرقابة والطوارئ في الهيئة الدكتور محمد الاحمد ان هذه الورشة تعد ملتقى لتبادل الافكار سعيا لطرح مشروع انشاء الشبكة الخليجيةالموحدة لنظم المعلومات البيئية كما تعد فرصة "لنوثق من خلالها تبادل المعلومات البيئية بشفافية ليكون لدينا نافذة بيئية رسمية لدولنا نجمع فيها معلوماتنا البيئية المختلفة". واكد الاحمد ضرورة اتخاذ قرار سريع لانشاء هذه الشبكة "توحيدا لقواعدنا البيئية ولتسهيل تبادل المعلومات الخاصة ببيئتنا" لافتا الى اهمية النظر الى نوعية البيانات والانظمة والاليات التي سيتم تداولها في دول الخليج كونها تملك خبراء بيئيين في نظم المعلومات والرقابة البيئية. وذكر ان الكويت تمتلك خبرات وقدرات بيئية تبينت خصوصا في حادثة الحوت النافق في جزيرة فيلكا وايضا بحوادث نفوق الدلافين وحيوانات الدقس الاخيرة. واضاف ان الورشة تتخللها ثماني محاضرات تخصصية يقدمها نخبة من كوادر نظام الرقابة البيئية معربا عن امله ان تستفيد الوفود من الخبرات الكويتية ونقلها الى دولهم ومن ثم تبني الطرح الكويتي لانشاء شبكة خليجية موحدة "نسعى من خلالها الى تبادل نظم المعلومات البيئية".