قامت بلدية الدوحة بتنظيم معرض لرسوم الأطفال عن النظافة العامة وصحة البيئة، وذلك في إطار الحرص على تربية الطفل القطري تربية صالحة ووضع الأساس القوى والنواة الطيبة لأجيال قادمة من منطلق إيمانها بأن أطفال اليوم هم شباب الغد ورجال المستقبل. وقام المهندس محمد أحمد السيد مدير بلدية الدوحة بافتتاح المعرض إيمانا من قبل وزارة البلدية والتخطيط العمراني بدورها في نشر الوعي الصحي والبيئي الصحيح وتنمية التعبير الفني والإبداع لدى أطفال المدارس من منطلق التوعية الصحية والتي تعتبر من أهم الوسائل التي تحقق النظافة العامة ومكافحة القوارض والحشرات المنزلية والتخلص من الفضلات. وتم خلال المعرض عرض (60) لوحة فنية في مجال النظافة العامة وطرق التخلص من الفضلات الصلبة والمبادئ الأساسية عن الطرق الفعالة والمبتكرة لجمع هذه المخلفات وإعادة تدويرها لصنع بعض المنتجات الجديدة. وتتميز المجتمعات الحديثة بأنماط زائدة من الاستهلاك، ولا يتوقف ذلك على الدول الغنية فقط، بل انتقلت هذه العدوى إلى كثير من الدول النامية فزاد استهلاكها على إنتاجها، ويصاحب هذه الزيادة الهائلة في الاستهلاك زيادة مضطردة في حجم المخلفات التي ينبغي التخلص منها كل يوم، حيث تمثل هذه المخلفات عبئا كبيرا على كاهل القائمين على أمر هذه المدن، لذا يجب التخلص منها كل يوم حرصا على الصحة العامة. وتتنوع مخلفات المدن كثيرا، فهي قد تحتوى على بعض الأوراق والصناديق وقطع القماش والزجاجات الفارغة والعلب المعدنية، بالإضافة إلى بعض بقايا عمليات البناء والتشييد وقطع الأخشاب وبعض المخلفات المعدنية وبقايا الطعام وغيرها من نفايات المنزل. ومن الطرق المستخدمة للتخلص من النفايات الصلبة هي إعادة التدوير، مثل إعادة تدوير الورق والكرتون (من المجلات والجرائد...) لعمل حقائب للهدايا ولوحات فنية، وكذلك إعادة تدوير القماش القديم إلى عرائس للأطفال وقطع للمطبخ. ومن المقرر أن يستمر المعرض لمدة شهر بمشاركة المدارس الخاصة والمستقلة وذوي الاحتياجات الخاصة.