تونس - يو.بي.آي
قال الرئيس التونسي المؤقت منصف المرزوقي إن الأمن المائي والغذائي أضحى من الأولويات الأمنية لبلاده، وحذر من أن العاصمة تونس ستكون مُهددة بالتصحر في أفق العام 2030. واعتبر المرزوقي في كلمة افتتح بها اليوم الأربعاء ندوة حول "المنظومة المائية بالبلاد التونسية في آفاق 2030" إن قضية نقص الموارد المائية في تونس أصبحت " قضية جيواستراتيجية". ولفت إلى أن مجلس الأمن الوطني التونسي، أقر في اجتماعاته الدورية بخطورة هذه القضية، وعمل على إدراجها ضمن "إستراتيجية الأمن الوطني"، ليُصبح بذلك الأمن المائي والغذائي والطاقة من أولويات الأمن الوطني. ودعا إلى تعميق الوعي المجتمعي بضرورة الإقتصاد في إستهلاك المياه، وإلى تحفيز العقل الجماعي الوطني على التفكير في حلول ناجعة لكسب هذا الرهان من خلال استشراف حلول تضمن توفر الماء لجميع التونسيين. وتُصنف تونس ضمن الدول الفقيرة بالموارد المائية، حيث يُقدر معدلها مقارنة بعدد السكان بـ450 متر مكعب للمواطن الواحد وهو معدل ضعيف جدا مقارنة بالمعدل العالمي الذي يتمثل في 1000 متر مكعب للمواطن الواحد. ويُحذر الخبراء من أن تونس التي تتموقع تحت عتبة الفقر المائي، تنتظرها تحديات كبيرة خلال السنوات القادمة، حيث يتوقع أن تنخفض نسبة المعدل المائي للفرد الواحد إلى 350 متر مكعب في العام 2030، وذلك نظرا لارتفاع عدد السكان وتزايد الحاجة لإستهلاك المياه. من جهة أخرى،حذر المرزوقي من مخاطر التصحر الذي بات يُهدد الآراضي التونسية، ولم يستبعد في إمكانية أن تزحف رمال الصحراء على العاصمة تونس في أفاق العام 2030. يُشار إلى أن دراسات رسمية كانت قد حذرت في وقت سابق من أن 95 %من إجمالي الآراضي التونسية مهددة بالتصحّر، بسبب تضاعف زحف الرمال نتيجة تراجع هطول الأمطار والسيول الغزيرة المفاجئة التي تتسبب بانجراف التربة، بالإضافة إلى الزحف العمراني غير المدروس.