يهدد الانحباس المطري في لبنان بأزمة حادة في المياه في الصيف المقبل اذا استمر في الاشهرالمتبقية من فصل الشتاء، خصوصا مع زيادة استهلاك المياه بنسب متقدمة لعدة اسباب، أبرزها وجود نحو مليون لاجئ على الاراضي اللبنانية . ويعاني لبنان منذ بداية شهر كانون الثاني الفائت تراجعا حادا في كمية الامطار. وتشير الارقام الصادرة عن مصلحة الأرصاد الجوية في المديرية العامة للطيران المدني في لبنان الى " انه لم يسجل حتى تاريخه أكثر من 15 في المئة من المعدّل العام للأمطار، و28 في المئة من معدل العام الماضي". وتشير الارقام الى " انه سجل حتى الآن هطول 237.8 ملمترا من الامطار في بيروت في حين ان المعدل العام هو 440 ملمترا. أما في البقاع الأوسط، فقد بلغ المعدّل 128 ملمترا، في مقابل معدل وسطي للسنوات السابقة هو 435 ملمترا. وفي الشمال، بلغ المعدل لهذا العام 340.9 ملمترا، فيما كان يجب أن يبلغ 454 ملمترا". وفي البقاع تبدو المشكلة كبيرة جدا على صعيد مياه بحيرة القرعون المشيدة على سد القرعون والتي تؤمن المياه والطاقة الكهربائية . ووفق مدير مصلحة الليطاني ناصر نصرالله فان البحيرة كانت تجمع في مثل هذا الوقت من السنة حوالى 180 مليون مترا مكعبا من المياه في حين ان منسوبها هذا العام لم يتعد الـ 43 مليون مترا مكعبا. وأشارت مصلحة الابحاث العلمية الزراعية الى ان تراجع كمية تساقط الامطار وانحسار الثلوج عن الجبال سيؤديان إلى تقلّص المخزون الجوفي والسطحي، مما ينعكس سلباً على مستهلكي المياه ويزيد الفجوة بين الموارد المتاحة والحاجات الفعلية".