وقعت وزارة البيئة مع وزارتي الزراعة والمياه والري، والمركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي، والمؤسسة التعاونية، اليوم الاثنين، عدة اتفاقيات لتنفيذ مشروعات تأهيل الانظمة البيئية في مناطق البادية ضمن مشروع التعويضات البيئية. ووقع على الاتفاقيات وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير ووزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي، ووزير المياه والري الدكتور حازم الناصر، ومدير عام المؤسسة التعاونية الاردنية المهندس محمود الجمعاني، ومدير المركز الوطني للبحث والارشاد الزراعي الدكتور فوزي الشياب. وتنص الاتفاقيات على تنفيذ مشاريع ونشاطات إعادة تأهيل الأنظمة البيئية وأراضي المراعي وموارد المياه في البادية الأردنية، وزيادة إنتاجيتها من أجل زيادة دخل وتحسين مستوى معيشة مربي الأغنام في البادية الاردنية، وبمشاركة المجتمعات المحلية، للوصول للتنمية المستدامة، وذلك ضمن خطة العمل المجتمعية لبرنامج التعويضات البيئية الموافق عليها من المجلس الحاكم للجنة التعويضات في الامم المتحدة. كما تنص الاتفاقيات على تنفيذ مجموعة من المشاريع لزراعة الشجيرات الرعوية تحت تقانات حصاد مياه الأمطار، وتقانات نشر مياه الأمطار وحفظ التربة، ورفع كفاءة الاستفادة من مياه الأمطار من خلال إنشاء السدود والحفائر، وتحسين نوعية المياه من خلال تحلية ومعالجة مياه الآبار الارتوازية في البادية الأردنية وإدراجها ضمن المواصفات الأردنية لمياه الشرب. كما تنص على حزمة من الحوافز الاقتصادية والاجتماعية تشمل توزيع الكباش والنعاج المحسنة على مربي الثروة الحيوانية والأسر الفقيرة في البادية، وتقديم الخدمات والعلاجات البيطرية للثروة الحيوانية، وتوزيع ماكينات الحلابة، وتصنيع المكعبات العلفية على الجمعيات التعاونية ومربي الثروة الحيوانية في البادية، وإنشاء سوق حلال، وتنفيذ برامج التوعية والإعلام والإرشاد الفني والتعاوني. وقال وزير البيئة الدكتور طاهر الشخشير، ان هذه الاتفاقيات تندرج في سياق التعاون بين الوزارة والوزارات والمؤسسات الوطنية لتنفيذ المشاريع الهادفة إلى رفع كفاءة الاستفادة من الموارد الطبيعية في البادية الأردنية وزيادة إنتاجيتها من خلال تحسين وزيادة إنتاجية الغطاء النباتي الطبيعي وحصاد مياه الأمطار وتحلية ومعالجة مياه الآبار الارتوازية في البادية الأردنية. واشار الى ان تنفيذ هذه النشاطات يعتبر أولوية للمساهمة في حل مشاكل تدهور أراضي المراعي من حيث الغطاء النباتي ومصادر المياه والتربة، ويساهم في إعادة تأهيل أراضي المراعي والغطاء النباتي ورفع كفاءة إنتاجية الثروة الحيوانية والتخفيف من نقص الأعلاف المتوفرة للأغنام، مشيرا الى أن هذه الاتفاقيات تأتي امتدادا للاتفاقيات السابقة التي تم توقيعها خلال السنوات الماضية. من جهته اكد وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر، اهمية هذه المشروعات وخاصة برنامج الحصاد المائي، وتعلية سد الواله لاستغلال مياه الامطار لزراعة الاعلاف والاشتال الرعوية وصيانة الحفائر. واشار وزير الزراعة الدكتور عاكف الزعبي، الى دور وزارة الزراعة من خلال الاتفاقيات في تنمية المراعي وانشاء المحميات الرعوية وتقديم الخدمات البيطرية المتنقلة، وانشاء سوق الحلال لتنظيم عملية التجارة، وانتاج الاشتال الرعوية التي سيتم توزيعها خلال شهر شباط المقبل.