صنعاء - سبأ
ضبطت ألأجهزة ألأمنية بمديرية شعوب بأمانة العاصمة مبيدات آفات نباتية محظورة مدفونة في باطن أرضية تابعة لتاجر مبيدات بحي بير عرهب بجوار السجن المركزي بمديرية شعوب. و تسببت تلك المبيدات بانبعاث رواح كريهة ومنفرة تشكل تهديداً وخطراً حقيقاً على الحياة البيئية والصحية للسكان في ذلك الحي، في سابقة هي الأخطر من نوعها حيث يطال تأثيرها مخزون المياه الجوفية ما قد يؤدي إلى كارثة بيئية خطيرة حسب قول فنيي وزارة الزراعة والري واختصاصيين في حماية البيئة . وقالت وزارة الزراعة والري أن الروائح الغريبة والكريهة التي انبعثت من ذلك الحي قادت رجال الأمن إلى العثور على كميات كبيرة من المبيدات السائلة الخطيرة والمحظورة كانت مدفونة في أعماق حفرة في أرضية تابعة لتاجر مبيدات في تلك المنطقة حيث تقدر مساحة الأرضية بـ 23 لبنة وهي مجاورة ومحاطة بمباني سكنية. وفي تصريح لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أوضح وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن الوزارة وفور تلقيها بلاغا من قسم شرطة 26 سبتمبر باكتشاف كميات كبيرة من المبيدات السائلة مدفونة في باطن أرضية مجاورة لمبنى السجن، قامت بتكليف فريق فني من المتخصصين في الإدارة العامة لوقاية النباتات وممثلين عن حماية البيئة وأمانة العاصمة برئاسة وكيل الوزارة لقطاع الخدمات الزراعية الدكتور محمد الغشم بالنزول إلى الموقع لاتخاذ الإجراءات المناسبة . ودعا الوزير مجور كافة الجهات المعنية وذات العلاقة إلى التحرك السريع والعمل على وضع المعالجات اللازمة لاحتواء هذه الجريمة والحيلولة دون وقوع كارثة بيئية خطيرة .. مبينا ان هذه الجريمة الخطيرة تعد الأولى من نوعها في أمانة العاصمة كونها مبيدات مدفونة تحت التربة ويمنع تداولها وتشكل خطرا على مخزون المياه الجوفية والبيئة والسكان والمناطق المجاورة وتهدد الحياة العامة . وأكد أن الوزارة لن تتهاون في اتخاذ الإجراءات الصارمة في مواجهة مثل هذه الجرائم وانه يجرى حاليا تحريز الموقع وإعداد محضر ضبط بالمبيدات تمهيدا لإحالة المتورطين وتجار المبيدات المعنيين إلى النيابة العامة بصورة عاجلة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم. وأشار الوزير مجور ‘لى أنه تم الاتفاق على تكليف لجنة وزارية كحل اسعافي لتغطية الموقع بطرابيل بلاستيكية وتحزيمها بالأتربة من أجل تقليل كمية الروائح المنبعثة كحل سريع ومؤقت لاحتواء الكارثة . ولفت إلى أن الوزارة دعت إلى اجتماع طارئ وعاجل لاحتواء هذا الوضع الكارثي وذلك بمشاركة عدد من الجهات المعنية كوزارة المياه والبيئة والهيئة العامة لحماية الموارد المائية وأمانة العاصمة وغيرها من الجهات المعنية . وأشاد وزير الزراعة بجهود قسم شرطة 26 سبتمبر ويقظتهم والذين اكتشفوا المبيدات المدفونة وضبط شخصين كانا يمارسان الحفر في الموقع ثبت تورطهما وصلتهما في الجريمة . وكان الفريق الفني قد اطلع خلال نزوله الميداني اليوم إلى موقع الأرضية الموجود فيها تلك المبيدات .. معتبراً انها تشكل كارثة تترتب عليها أضرار بيئية وصحية . وأكد الفريق أن المبيدات التي تم اكتشافها مدفونة تحت التربة تتكون من عدة أنواع وهي محظورة ومعظمها تسبب سرطانات وأمراض وتشكل تهديدا حقيقيا لأمن وسلامة سكان تلك المنطقة وتعد خطرا على الحياة البيئية والصحية للمجتمع لأن عملية التخلص منها بحاجة الى إجراءات فنية ودقيقة تتضمن تعبئتها بالطريقة السليمة والاعداد لإتلافها في المحارق المتخصصة في الخارج . بدوره مساعد مدير أمن أمانة العاصمة لشئون الأحياء مقدم دكتور أمين حامد خيران أكد أن هذه الواقعة تعد من الجرائم الخطيرة التي تشكل تهديدا للمجتمع والتي تستدعي تكاتف كافة الجهود والأخذ بيد من حديد في مواجهتها والتصدي لمرتكبيها. وشدد على ضرورة الحزم واتخاذ عقوبات صارمة تجاه المخالفين .. داعيا القضاء والنيابة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين والمتورطين في هذه الجريمة . من جانبهم ناشد المواطنون من أبناء وساكن الحي المتضررين من هذه المبيدات الجهات المعنية إلى سرعة اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لحمايتهم من خطر المبيدات واحتواء الوضع الكارثي .