الرباط ـ العرب اليوم
تبدلت حياتنا بعد الطاقة الشمسية“، هكذا تلخص القروية المغربية فضمة ما آل إليه حالها وحال كثير من قريناتها اللواتي استفدن من تركيب أنظمة شمسية منزلية بدورهن.
عما كانت تكابده النسوة في قرى وأرياف المغرب، تروي فضمة لشبكة SciDev.Net: ”كنا نعتمد على الشمع وقنينات الغاز للإنارة، وكنا مضطرين لجلب الحطب من الغابة للطهو والتدفئة، وكان هذا يستغرق منا وقتًا ومجهودًا كبيرين“.
ما بدل الحال، اتفاقية شراكة وُقعت بين ’مصدر‘، أو مبادرة أبو ظبي متعددة الأوجه للطاقة المتجددة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب في المملكة المغربية.
تهدف الاتفاقية إلى تصميم وتزويد وتركيب (17670) نظامًا شمسيًّا منزليًّا في 940 قرية مغربية، تبلغ قدرة الوحدة 290 واط/ساعة.
وقد تم تركيب نصف تلك الأنظمة بعد عام واحد فقط من توقيع الاتفاقية في مارس 2015، ومن المتوقع استكمال تزويد باقي المنازل بأنظمة الطاقة الشمسية بحلول النصف الثاني من العام الجاري.
بموجب هذه الاتفاقية، وبالتوازي مع المبادرات المحلية الأخرى في هذا الصدد، سيتمكن المغرب من رفع نسبة تغطية شبكة الكهرباء القروية إلى %99,87، وذلك بحلول عام 2017، ما يلبي احتياجات المناطق الريفية غير المرتبطة بشبكة الكهرباء الوطنية.
ومن خلالها، سيزوَّد كل منزل بثلاجة ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة بسعة 165 لترًا، فضلاً عن المصابيح الموفرة للطاقة، وبطاريات بسعة تخزين تضمن عدم انقطاع الكهرباء لمدة 72 ساعة.
محمد أوعلي -أحد الريفيين المستفيدين من أهالي قرية العنوصر التابعة لإقليم صفرو جنوب مدينة فاس في المغرب- يقول لشبكةSciDev.Net : ”كنا نعتمد التجفيف وسيلة لحفظ الأطعمة ونستخدم أفرانًا تقليدية توقد بسائل ’مرجان‘ المستخرج من مخلفات مطاحن الزيتون لإشعالها“.
”أما الآن -مع وجود النظام الشمسي- فقد تمكنَّا من تشغيل محتويات المنزلمن مختلف الأجهزة الكهربائية، وتوفير طاقة لتشغيل ثمانية مصابيح لكل منزل، وتمكنَّا أخيرًا من مشاهدة التلفاز ومتابعة البرامج والأخبار“.