دبي ـ وام
أطلقت هيئة كهرباء ومياه دبي حملة توعية بيئية تحت شعار " كن سببا في التغيير ...ضع حدا لتغي ر المناخ " لنشر الوعي بين سكان إمارة دبي حول ضرورة ترشيد استهلاك الكهرباء والمياه مع التركيز على الأثر الإيجابي الكبير الذي تعود به الجهود الجماعية على البيئة والدور الهام للأفراد في تخفيض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
ودعت الهيئة جميع مؤسسات وأفراد المجتمع للمشاركة في الحملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم #كن_سببا_في_التغيير.
وتأتي الحملة في إطار مساعي الهيئة لحشد ومضافرة الجهود الوطنية قبيل تنظيمها فعالية "ساعة الأرض" في دبي بتاريخ 28 مارس الجاري.
وتركز الحملة على عدد من الممارسات البسيطة التي يمكن للأفراد اتباعها في حياتهم اليومية لتوفير الكهرباء والمياه والمساهمة في خفض معدل استهلاكهم من هذه الموارد الثمينة.. وتتلخص هذه الممارسات في إغلاق الإنارة غير الضرورية والأجهزة الكهربائية غير المستخدمة وضبط درجة حرارة مكيف الهواء عند 24 درجة مئوية وتوفير المياه بكل السبل الممكنة.
وقال سعادة سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي ان الهيئة تواصل العمل على تحقيق مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله - اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة - والهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة في البلاد.
واضاف ان إطلاق هذه الحملة يأتي في إطار جهودنا لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية والمساهمة بفاعلية في دعم مسيرة التنمية الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في دبي من خلال الإدارة السليمة للموارد وترشيد استهلاكها وإطلاق مبادرات التوعوية الهادفة إلى ترسيخ أسس الاستدامة وحماية البيئة.
وأوضح انه بالتوازي مع إطلاقنا هذه المبادرات والبرامج فإننا نعكف حاليا على تنفيذ سلسلة من المشاريع الواعدة في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة أهمها المرحلة الثانية من مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية بقدرة 200 ميجاواط ومحطة حصيان لإنتاج الطاقة باستخدام الفحم النظيف بقدرة 1200 ميجاواط وذلك بهدف تحقيق استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 والهادفة إلى خفض استهلاك الطاقة بنسبة 30% .
واكد سعادته حرص الهيئة على القيام بمسؤوليتها المجتمعية على أكمل وجه وهي مسؤولية كبيرة تقتضي تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتحتاج إلى تعاون جميع الأطراف المعنية من مؤسسات وأفراد لترسيخ ثقافة الاستهلاك الرشيد للموارد الطبيعية لضمان استدامتها للأجيال القادمة من جهة وتحقيق التوازن البيئي من جهة أخرى.
وقال العضو المنتدب الرئيس التنفيذي أنه بإمكان جميع أفراد المجتمع المساهمة في دعم الجهود الوطنية والعالمية الهادفة إلى الحد من ظاهرة التغير المناخي والاحتباس الحراري من خلال تبني سلوكيات إيجابية في العمل والمنزل بما يكفل ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية من الطاقة والمياه ويقلل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون والغازات الدفيئة.. مشيرا إلى أن مسؤولية حماية البيئة لا تقع على عاتق الحكومات فحسب بل تمتد لتشمل مؤسسات وأفراد المجتمع كافة.
واضاف سعادته ان الهيئة حققت نتائج متقدمة في حملات ومبادرات الترشيد إذ استطاعت خفض استهلاك الكهرباء والمياه خلال الأعوام 2009 - 2014 بنحو 1163 جيجاواط ساعة من الكهرباء و 5.4 مليار جالون من المياه أي ما يعادل 752 مليون درهم وأكثر من 536 ألف طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
يذكر أن الهيئة ستقوم بعدد من الزيارات للمدارس والدوائر الحكومية يتخللها القيام بأنشطة وفعاليات بيئية متنوعة تستهدف جميع الفئات..
وسيتم خلال زيارات المدارس توزيع أوراق عمل تعليمية على الطلبة لتوعيتهم حول القضايا المتعلقة بظاهرة الاحتباس الحراري.. كما سيتم وضع لوحة ضوئية تفاعلية خلال زيارة الدوائر الحكومية مكونة من مصابيح موفرة للطاقة موزعة على خريطة دولة الإمارات العربية المتحدة ويتم من خلالها دعوة الموظفين والمتعاملين للمشاركة بإطفاء ضوء واحد من هذه الأضواء ما يعني تعهدهم بشكل رمزي بالحد من استهلاك الطاقة والمحافظة على البيئة.