معهد الكويت للأبحاث العلمية

أطلق معهد الكويت للابحاث العلمية جائزة (أفضل سلالة نخيل تمر جديدة 2014 - 2015) التي تعنى بتشجيع المزارعين في البلاد على تطوير سلالات جديدة من نخيل التمر وتنويع أصولها الوراثية.
وقال المعهد في بيان صحافي خص به وكالة الانباء الكويتية (كونا) اليوم ان النظرة العلمية المرجوة من الجائزة تتمحور حول تشجيع التنوع البيولوجي لسلالات نخيل التمر من أجل مواجهة التغيرات المناخية ورفع مستوى الامن الغذائي في البلاد.
وأكد الحاجة الملحة الى التنوع الجيني في نخيل التمر لمواجهة التغير في العوامل المناخية والحيوية وتحفيز المزارعين ومربي النخيل لتطوير سلالات جديدة وتنويع مصادرها البيولوجية والحفاظ على اصولها الوراثية.
وقال إن الجائزة تهدف أيضا الى اختيار الاصناف الفائزة للانتاج الموسع بتقنية زراعة الانسجة في المعهد موضحا أن الجائزة ستقدم كل سنتين لاحسن صنف جديد وهي عبارة عن شهادة استحقاق معتمدة وبطاقة (كوبون) لألف نبات نسيجي منتج من السلالة الفائزة نفسها.
وذكر المعهد أن هذه النباتات النسيجية سيكون ارتفاعها بين 10 و 15 سنتيمترا مشيرا الى أنه سيتولى انتاجها نسيجيا وتسليمها الى الفائز خلال ثلاث سنوات من إعلان نتيجة المسابقة.
وبين أن عدد أصناف نخيل التمر الموجودة في البلاد يصل الى 37 صنفا لكن برغم تنوعها يتم التركيز فقط على زراعة أصناف محددة علاوة على أن تلك الاصناف مهددة بالامراض والآفات الحشرية.
وأشار في موازاة ذلك الى ما يتم من ظاهرة استقدام وزراعة أصناف غريبة ودخيلة دون تقييم آثارها ودون استخدام الاساليب والتطبيقات الزراعية الحديثة فضلا عن التغييرات المناخية وزيادة الملوحة.
وقال إن الكثيرين من مزارعي النخيل في البلاد يقومون بإكثار النخيل وتنويع أصوله بطرق خاطئة للاصناف التقليدية المعروفة وعدم الوعي باختيار الاصناف المتميزة وصفات الثمار المطلوبة.
وأضاف المعهد أن هناك أيضا مجموعة من العوامل السلبية مثل آراء وأذواق المستهلكين واحتياجات السوق المحلية التي تؤثر في تنويع الاصناف وإجبار المزارعين على الانتاج الاحادي للصنف.
وذكر أن انتاج الصنف الواحد يزيد المحصول لكنه بالمقابل يقلص انتاج الاصناف الاخرى المعروفة و التنوع البيولوجي لنخيل التمر لافتا الى أهمية تنويع الاصول الوراثية للاصناف المحلية والمستقبلية و يوفر الامن الغذائي والاستقرار البيئي والاقتصادي.
وعن أحكام وشروط المسابقة أفاد أن المشاركة متاحة لمربي النخيل و المزارعين ويجب أن يكون الصنف الجديد من بذور الاصناف المحلية ودفع رسوم غير مرتجعة بقيمة 50 دينارا كويتيا لكل مشارك مع اعطاء المعهد الاحقية لانتاج الصنف المشارك به والاحتفاظ بأصوله الوراثية واستخدامه.
وبين أن شروط المسابقة تتضمن أيضا تزويد المعهد بعينات من مراحل الثمار (خلال ورطب وتمر) للصنف المشارك به وباثنتين من الفسائل للصنف الفائز للعمل على اكثاره بتقنية زراعة الانسجة.