سد القيسماني

نظم المجتمع المدني الحماني، برعاية مجلس البلدية ورئيسه جورج شاهين، مؤتمرًا بعنوان "سد القيسماني: هواجس وحلول"، في دير الراعي الصالح - حمانا، حضره النائب سامي الجميل ممثلًا برئيس اقليم بعبدا الكتائبي الوزير السابق سليم الصايغ رمزي أبو خالد، وممثل اتحاد بلديات المتن الاعلى جوزف ابو جوده، وممثل القوات اللبنانية في المتن ادمون رزق والناشطان البيئيان بول أبي راشد ورجا نجيم، ورئيس الحركة البيئية بول ابي راشد، ومخاتير حمانا، وفاعليات.

وعرف باسكال بالمؤتمر، أشار شاهين إلى أنّ "هذا التحرك هدفه الوحيد طرح قضيتنا والتعريف بها، لأنها قضية محقة وهادفة إلى تأمين المياه لجميع قرى المتن؛ ولكن ليس على حساب "شاغورنا" خصوصًا أنّ هناك حلولًا بديلة أجدى وأوفر لتأمين المياه، وأضاف: "كل يوم تتكشف لنا حقائق جديدة"، متسائلًا هل تعلمون أنّ مجلس البحوث العلمية لم يتجاوب مع طلبنا بالتدخل للإطلاع على الدراسات المقدمة من الطرفين؛ لتقييم إذا كانت لصالح إنشاء هذا السد المستنقع من عدمه؟.

وتحدث عن دراسة للخبير الجيولوجي سهيل نويهض، لفت فيها إلى أنّ الموقع المقرر لبناء السد "خطير جدًا إذ إن أرضيته لن تتحمل السد لأن التربة متحركة"، مؤكدًا أنّ الحل من مياه الشاغور التي تتعدى الخمسة ملايين متر مكعب، متسائلًا: "لماذا لا نستغل هذه المياه ونوزعها على أهالي المنطقة".

وأشار الدكتور معتصم الفاضل من الجامعة الأميركية، إلى أنّ الدراسات غير مكتملة بسبب وجيه؛ أنّ المعطيات المطلوبة غير متوفرة وجزء منها خطأ، وبيّن رئيس الجمعية اللبنانية للتخفيف من أخطار الزلازل المهندس راشد سركيس، أنّ "الزلزال ليس حجة كافية لنمنع بناء السد لأن الهندسة انتصرت على كل الأمور الطبيعية؛ إلا بموضوع التكلفة"، وطالب بالعودة إلى اللامركزية في موضوع المياه، عارضًا للمخاطر التي ستنجم عن السد.

وشرح أبي يونس، أهداف التحرك، مبرزًا: "إننا لا نعمل ضد السد نحن نعمل مع النبع، وهدفنا ليس أن يتوقف السد، هدفنا أن نحافظ على مياه النبع؛ نبع الشاغور".

وقدم الدكتور رولان رياشي دراسة عن المياه في لبنان، ونوه إلى مئات البرك في منطقة كفر سلوان التي ليس لها أي أثر بيئي أو تلوث وتكلفتها أقل بكثير من بناء السدود، بعد ذلك، جرى عرض وثائقي عن مخاطر إنشاء السد في سهل المغيتي، وعن نشاط جمعية المجتمع المدني الحماني.