أنشطة برنامج "لا تترك أثرًا"

تتبنى وتطلق الهيئة العامة للسياحة والآثار العديد من المبادرات وطنية، فمع ما تشهده المملكة من نمو سكاني واقتصادي، ونمو أعداد سياح المناطق الطبيعية بشكل مضطرد مما ترتب عليه العديد من السلبيات التي تقلل من جاذبيتها السياحية، انطلقت العديد من الحملات والمبادرات التوعوية.

وذكرت صحيفة الجزيرة أن إحدى تلك المبادرات التي تبنتها وأطلقتها الهيئة برنامج "لا تترك أثر" والهادفة لتنمية السياحة البيئة المسئولة، حيث يقوم على تطبيق عدد من المبادئ التي تساهم في زيادة الاستمتاع بالسياحة البيئية وتنميتها مع حث السائح على اتباع السلوكيات الإيجابية ورفض الممارسات السلبية للمحافظة على البيئة.

وتعد السياحة البيئية إلى مناطق طبيعية، فرصة للاستمتاع بعناصرها النباتية والحيوانية والجغرافية والأثرية، والمناظر الطـبيعية فـيها، مع المحافـظة عليها، و المساهمة في اسـتفادة المجتمع المحلي من تلك الرحلات السياحية.

و جاء هذا الاهتمام بذلك النوع من السياحة كونه أصبح يمثل مورد اقتصادي مهم لتنمية المجتمعات المحلية، ونمط السياحة البيئة من أسرعها نموًا، ولكن زيادة عدد السياح قد تشكل عبئًا على المناطق الطبيعية، كما أن عدم معرفة السياح بطرق الاستمتاع بالرحلات البيئية يؤدي إلى ممارستهم أنشطة مضرة بتلك البيئات، مثل قطع الأشجار وقتل الكائنات الحية في المناطق الطبيعية، ممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة والرياضات المضرة بالطبيعية، وإزالة أو تدمير آثار تاريخية أو طبيعية لها قيمتها الإنسانية والبيئية، ومضايقة المجتمع المحلي في المناطق الطبيعية والزوار الآخرين، ورمي المخلفات في المناطق الطبيعية ما يخل بالنظام البيئي في المناطق الطبيعية واستمتاع السياح بها.