بومرداس ـ واج
دعا وزير الفلاحة و التنمية الريفية عبد الوهاب نوري يوم الخميس ببومرداس الفلاحين الذين رفعوا تحدي النوعية إلى "الاستثمار أكثر في مجال المنافسة و الاستعداد لتصدير منتجاتهم".
و صرح الوزير متوجها إلى منتجي الكروم و الخضر و الفواكه و مربيي النحل الذين زار أجنحتهم في الصالون الثالث للإنتاج الفلاحي الذي يحتضنه المركب الرياضي محمد بلعرج لبومرداس قائلا "إن منتجاتكم ذات نوعية عالية بفضل جهودكم و الدعم الذي تقدمه لكم الدولة في مجال الاستثمار و لكنكم ستربحون أفضل عند توجيهها إلى التصدير".
و من اجل جعل هذا الأفق لتوظيف المنتوجات الفلاحية الجزائرية -التي أكدت نوعيتها- في الأسواق الخارجية فعليا دعا السيد نوري المنتجين في مختلف الفروع الفلاحية إلى التزود بوسائل التخزين و التبريد و أيضا الاستثمار في مجال عرض منتجاتهم قصد الاستجابة للمعايير الدولية و لمقتضيات المنافسة".
و في هذا الشأن طمأن الوزير المنتجين الفلاحيين بدعم و مرافقة الدولة لهم في إطار المخطط الخماسي المقبل 2015-2019. و في لقاء صحفي اعتبر الوزير أن مصير الفلاحة مرتبط بتطوير نشاطات الصناعة الغذائية" مشيرا إلى وجود مسعى مشترك في هذا الشأن مع وزارة الصناعة قصد حث الصناع على الاستثمار في مجال التحويل و تثمين المنتجات الفلاحية". و لدى تطرقه إلى الحمى القلاعية التي مست الأبقار أكد السيد نوري أنه "تم
التحكم في الوضع" مشيرا إلى أن هذا المرض "لا أثر له على استهلاك اللحوم الحمراء". و بعد أن ذكر بإعادة فتح أسواق الماشية ابتداء من يوم غد الجمعة على الصعيد الوطني قال الوزير أنها "ستخضع لمراقبة بيطرية صارمة".
و أفادت آخر حصيلة لهذا الوباء بذبح 5.900 بقرة مصابة بهذا المرض الفيروسي الذي تسبب كذلك في هلاك 2.000 رأس آخر.
و ترأس السيد نوري حفلا لتسليم الجوائز للمتفوقين في مسابقة أحسن المنتجين في مجالات زراعة الكروم و الخضر و الفواكه و جمع الحليب بحيث عادت الجائزة فيه لمهندسة في علوم الزراعة من أولاد هداج (بومرداس) التي قامت بمشروع في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب.
و جمع معرض المنتجات الفلاحية الذي نظمته مديرية المصالح الفلاحية بالتعاون مع الغرفة المحلية للفلاحة تحت شعار "الفلاحة أساس الاقتصاد الوطني" أزيد من 80 عارض من مختلف نواحي ولاية بومرداس.
و تحتل هذه الولاية المرتبة الثالثة على الصعيد الوطني في مجال الانتاج الفلاحي بقيمة إجمالية قدرت في 2013 بأزيد من 111 مليار دج حسب معطيات مديرية المصالح الفلاحية.