دمشق ـ وكالات
أمضت العاصمة السورية دمشق الليلة الماضية في ظلام حالك بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ ظهيرة يوم السبت 30آذار/ مارس. اعتاد الدمشقيين على انقطاع التيار الكهربائي بسبب التقنين، الذي عرف سكان دمشق مواعيده وحفظوها عن ظهر قلب وتعايشوا معها. وجرت العادة خلال التقنين على أن يتم قطع التيار الكهربائي عن المنازل والمحال التجارية والشوارع الفرعية فيما تظل أعمدة الإنارة في الشوارع الرئيسية والميداين العامة مضاءة إلا أنه بالأمس لم يستثن انقطاع التيار الكهربائي الشوارع الرئيسية والميادين لتعيش دمشق في ظلام دامس. وانعكس ذلك على المحال التجارية والمقاهي العامة التي أغلقت أبوابها مع بداية حلول الظلام خاصة مع تردد أقاويل بان انقطاع التيار الكهربائي جاء نتيجة عمل إرهابي استهدف محطة الضغط العالي التي تولد الكهرباء بالمنطقة الجنوبية وهو ما نفته السلطات السورية، مؤكدة أن انقطاع التيار الكهربائي بسبب عطل طارىء في المحطة وجاري إصلاحه. ومع حلول صباح اليوم أصبح من المألوف أن تجد العشرات من السكان قد خرجوا يحملون شواحن الموبايل وأجهزة اللاب توب بحثا عن أماكن ومحال بها مولدات كهربائية. وعلى صعيد آخر، يسمع سكان العاصمة السورية حاليا ومنذ الصباح الباكر أصوات قصف عنيف يسمعها بوضوح سكان وسط العاصمة وأحياء ركن الدين ومحيى الدين والمزة والسومارية والشيخ سعد . ويرجح أن تكون هذه الأصوات نتيجة قصف عنيف ببعض القرى وبلدات ريف دمشق خاصة مدينة جوبر التي تشهد منذ أسابيع اشتباكات عنيفة بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة.