وزير البيئة الدكتور طاهر راضي الشخشير

قال وزير البيئة الدكتور طاهر راضي الشخشير إنّ الأردن من الدول السباقة في المجال البيئي ولها دور مهم سوءٌ على المستوى الإقليمي أو الدولي من خلال إطلاق العديد من المبادرات البيئية والتي أصبحت فيما بعد مبادرات دولية مثل مبادرة المدن الرفيقة بالبيئة.
وقال  الدكتور الشخشير  في تصريح صحافي عقب ترؤسه وفداً أردنياً شارك  بأعمال الجلسة التاريخية الأولى رفيعة المستوى لجمعية الأمم المتحدة للبيئة والتي عقدت في مدينة نيروبي/  جمهورية كينيا الى  تبني الأردن نهج التحول التدريجي والمدروس نحو الإقتصاد الأخضر لما لهذا التحول من دور هام في الحد من الفقر وزيادة فرص العمل وزيادة الإستثمارت الخضراء وفتح أسواق جديدة للمنتجات الأردنية، مع التأكيد على ضرورة التحول نحو أنماط الإنتاج والاستهلاك المستدامين، وكذلك إستخدام السيارات الهجينة والسيارات الكهربائية.
وأكد الوزير ضرورة معالجة النزاعات التي تشهدها بعض البلدان العربية لما لها من آثار سلبية ومدمرة على تحقيق التنمية المستدامة لتلك الدول وكذلك على الدول المجاورة لها حيث أن الأزمة السورية مثلاً أدت الى نزوح ما يقارب (1.4) مليون سوري إلى أراضي الأردن الأمر الذي شكل عبئاً كبيراً ومتزايداً على البنى التحتية للمملكة واستنزافاً لمواردها الطبيعية المحدودة اصلاً، وكذلك الأثر السلبي لتلك النزاعات على خطط وبرامج التنمية المعدة من قبل الحكومة الأمر الذي انعكس سلباً على الإقتصاد الأردني وعلى مستوى معيشة المواطنين.
وأشار الى أن العاهل الأردني  الملك عبدالله الثاني  وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه الأردن قد وجَّه الحكومة لإعداد خطة تنموية شاملة مستدامة للأعوام العشرة القادمة يكون محور تركيزها هو السعي لتحقيق التنمية المستدامة حيث تم تشكيل لجنة وزارية لهذه الغاية.
ولفت الى أن الأردن يسعى للاستثمار في مجالات الطاقة المتجددة بحيث تتم الإستفادة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية بهدف تنويع مصادر الطاقة، وكذلك زيادة الرقعة الزراعية بالاعتماد على المياه العادمة المعالجة وزيادة إنتاج الأعلاف وتنمية الثروة الحيوانية، والحد من الاختناقات المرورية وما تسببه من تلوث للهواء من خلال إنشاء القطار الخفيف ما بين عمان والزرقاء وغيرها من التوجهات والبرامج التي تسهم بتحقيق التنمية المستدامة.