القدس المحتلة - صفا
حذّرت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث من سقوط شجرة سرو معمرة في المسجد الأقصى المبارك، وتكرار سقوط مثل هذه الأشجار، مرجّحة أن يكون السبب هو حفريات الاحتلال الاسرائيلي أسفل المسجد.
وقالت المؤسسة في بيان وصل وكالة "صفا" الاثنين إن شجرة سرو معمرة سقطت ليلة أمس في المسجد الأقصى، تحديدًا في المنطقة الواقعة قريبًا من حمامات النساء في الجهة الشمالية من المسجد، من جهة باب الأسباط، وهي شجرة ضخمة وكبيرة.
وأضافت أن هذه الشجرة لا سبب طبيعي لسقوطها، إلا أنه يرجح بأن حفريات أو اعتداء خفي من قبل الاحتلال هو الذي سبب سقوطها، خاصة أن سقوط عدة أشجار معمرة وضخمة من السرو أو النخيل تكرر عدة مرات في فترات مختلفة، احيانًا متقاربة وأحيانًا متباعدة في أنحاء متفرقة من الأقصى، خاصة في خط الجهة الغربية له.
ودعت المؤسسة إلى توفير لجان فحص إسلامية عربية متخصصة ومهنية لإجراء فحص مهني متخصص ومعمّق حول هذه الظاهرة، ولمعرفة تفاصيل دقيقة حول هذه الأحداث المقلقة.
ولفتت إلى أن جهات إسلامية وعربية طالبت بتنفيذ فحص مختبري متخصص، لمعرفة الأسباب بشكل علمي مثبت ومعمّق، لسقوط هذه الأشجار ومثيلاتها، خاصة أنه في المناطق التي سقطت فيها لوحظ وجود تيبس وجفاف في أوراق الأشجار وأغصانها من جهة، وحصول تشققات او انهيارات في أرضية الأقصى في فترات سابقة.
وأوضحت أنه على سبيل المثال سقطت أكثر من شجرة في الجهة الغربية ما بين بابي السلسلة والحديد، قريبًا من "سبيل قايتباي"، وقد وثقت وقوع انهيار في الأرضية هناك في أوقات سابقة، أما في المنطقة التي وقعت فيها الشجرة الأخيرة – هذه الليلة- فقد وثقت تشققات في أعلى باب حطة، ليس بعيدًا عن حمامات النساء.