الكويت ـ كونا
أكدت الهيئة العامة للبيئة ضرورة المحافظة على النجاح الذي حققته الكويت بشأن حماية طبقة الاوزون وصولا الى النتائج المرجوة في المراحل المقبلة بمقتضى اتفاقية (فيينا) وبروتوكول (مونتريال) المتعلقين بذلك.
وقال رئيس اللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون بالهيئة أيمن بوجبارة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) ان رسالة الهيئة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمحافظة على (الاوزون) اليوم (16 سبتمبر كل عام) تتمثل بعنوان (تتواصل الجهود).
وأضاف بوجبارة ان هذه الرسالة موجهة لكل العاملين والمتعاملين مع المواد المستنفذة لطبقة الاوزون والمحافظة على ما تم التوصل اليه من نتائج ايجابية تساعدنا على تحقيق مانصبو اليه مستقبلا. وأوضح ان وحدة الأوزون الوطنية التابعة لادارة رصد ومتابعة جودة الهواء بالهيئة تسعى جاهدة الى تقليل استخدام المواد المستنفدة لطبقة الاوزون تنفيذا لدورها كضابط اتصال بين الجهات الدولية والاممية ومؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
وذكر أن مجمل ذلك يتأتى من خلال تنفيذ مقررات وتدابير اتفاقية (فيينا) وملحقاتها وما طرأ عليها من تعديلات للتخلص تدريجيا من المواد المقيدة بالاتفاقية ومراقبة الاجراءات والتدابير للتعامل معها بالمعايير الدولية.
وبين ان الكويت وباعتبارها طرفا في هذه الاتفاقية والبروتوكول المنبثق عنها فقد ضمت في القانون رقم (42) هذا العام بشأن حماية البيئة ثماني مواد بخصوص حماية هذه الطبقة ما سيساهم بفعالية في تطبيق مشاريع الوحدة لدعم التزام دولة الكويت بالقوانين الدولية والاقليمية الخاصة بالمواد المستنفدة لطبقة الاوزون.
ولفت الى نجاحات وحدة الاوزون الوطنية في الفترات الماضية "التي تكللت بالتزام البلاد بالتخلص التام من المواد الكلوروفلوروكربونية عام 2010 بجهود مشتركة وعمل وجهد متواصلين من أعضائها ومن قبل اللجنة الوطنية لحماية طبقة الاوزون والعاملين بهيئة البيئة فضلا عن القطاع الصناعي والتجاري".
وأوضح بوجبارة ان المرحلة الحالية وهي الثانية تعمل عليها وحدةالاوزون الوطنية وتتمثل بالتخلص من بقية المواد حيث تم اعداد خارطة طريق وآلية عمل ستتم مناقشتها في الايام المقبلة لاستكمال جهود الدولة في هذا الشأن وتذليل العقبات للوصول الى الامتثال التام ببنود الاتفاقية.
وقال إن التعديلات الاخيرة على بروتوكول (مونتريال) نصت على بدء التخلص التدريجي من المواد الهيدروكلوروفلوروكربونية وفق جداول زمنية جديدة لدول المادة الخامسة وتشمل الكويت حيث سيكون هناك انخفاض متدرج بنسب 10 في المئة و35 بالمئة و5ر67 في المئة في الاعوام 2015 و2020 و2025.
وذكر بوجبارة ان تلك المواد تستخدم في قطاعين من الصناعة أحدهما التكييف والتبريد والاخر صناعات الاسفنج ولاهمية قطاع التكييف تم التركيز في الفترة الاولى على قطاع الاسفنج فقط باعتبار قطاع التكييف والتبريد ضرورة في الكويت وليس من باب الرفاهية.
وبين ان تجميد استهلاك الدول لهذه المواد بدأ في الاول من يناير العام الماضي بحيث يكون أساس متوسط استهلاك كل دولة للعامين 2009 و2010 واتفق أيضا على السماح باستهلاك ما يعادل 5ر2 في المئة من المتوسط نفسه كحد أقصى بعد عام 2030 حتى عام 2040 لخدمة أغراض صيانة المعدات والتطبيقات التي مازالت في الخدمة.
ويحيي العالم اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون في 16 سبتمبر كل عام حين وقعت 190 دولة على بروتوكول مونتريال عام 1987 الذي يحدد الاجراءات الواجب اتباعها على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية للتخلص تدريجيا من المواد التي تستنزف طبقة الأوزون.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت هذا اليوم من كل عام يوما عالميا للحفاظ على طبقة الأوزون في ذكرى التوقيع على البروتوكول ودعت الجمعية العامة الدول الى تكريس هذا اليوم لتشجيع الاضطلاع بأنشطة تتفق مع أهداف البروتوكول وتعديلاته.