جازان – العرب اليوم
كشف المشرف على كرسي المهندس عبدالله بقشان لأبحاث النحل في جامعة الملك سعود، رئيس مجلس إدارة جمعية النحالين التعاونية في منطقة الباحة، الدكتور أحمد الغامدي، أنَّ منطقة جازان هي المنطقة الأنسب والأفضل لإنتاج النحل البلدي.
وأضاف أنَّ هناك إجماعًا بين جميع النحالين في المملكة العربية السعودية على أن تكون منطقة جازان محمية خاصة بالنحل البلدي، مؤكدًا أنَّ هذا المقترح دخل حيز التنفيذ، وهناك استحسان للفكرة من الهيئة السعودية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها، وجارٍ تقديم طلب إلى وزارة الزراعة في هذا الخصوص.
جاء ذلك خلال افتتاح أمير منطقة جازان، محمد بن ناصر لمهرجان العسل الأول في المنطقة في محافظة العيدابي.
وأوضح الدكتور الخازم، أنَّ اختيار جازان من بين مناطق المملكة لتكون محمية خاصة بالنحل البلدي ومنع دخول النحل المستورد لها لم يأت صدفة، بل بُني على دراسات ميدانية وعلمية قام بها كرسي أبحاث النحل في جامعة الملك سعود.
وأضاف أنَّ تحويل جازان لمحمية خاصة بالنحل سيمنع خسائر تتكبدها المملكة سنويا تتجاوز الـ50 مليون ريال بسبب استيراد طرود النحل الحي من الخارج.
وأشار إلى أنَّ هذه الخطة الاستراتيجية تهدف إلى حماية النحل البلدي وإكثاره من خلال محطات تربية ملكات وإنتاج طرود تقيمها وزارة الزراعة، ومن خلال تشجيع مربي النحل والمستثمرين من جميع أنحاء المملكة لإنتاج الطرود والملكات البلدية وبيعها للنحالين في المملكة ودول الخليج.
وأكد أنَّ هذه الخطوة ستخدم جميع النحالين في المملكة والخليج، وستخلق فرصًا استثمارية كبيرة في مجال النحل في منطقة جازان.
وقدم عدد من التوصيات في مهرجان العسل، منها إنشاء قسم أو كرسي بحثي أو برنامج خاص بالنحل ومنتجاته في جامعة جازان، ودعم إنشاء جمعية تعاونية للنحالين في المنطقة، واعتماد إقامة مهرجان سنوي للعسل مقره محافظة العيدابي.
من ناحية أخرى، أكد الأمير محمد بن ناصر أنَّ جازان بما تحويه من عوامل وتعدد تضاريسى وتنوع كبير جدًا في الغطاء النباتي مؤهلة لأن تكون بلد النحل والعسل، مبينًا أنَّ أكبر دليل هو ما تنتجه مناحل جازان من عسل ذي جودة عالية.
وفي نهاية حفل تدشين الفعاليات، تجول أمير جازان في أجنحة مهرجان العسل وحرص على تذوق عسل "السلام" و"السدرة" الجازاني وفي نهاية الحفل كرم المشاركين في المهرجان، حسبما ذكرت صحيفة "الوطن".