برنامج جديد لمركز أصدقاء البيئة القطرية "كلنا نحب البحر"

 أطلق مركز أصدقاء البيئة القطرية برنامجا جديدا بعنوان "كلنا نحب البحر" وذلك في سلسلة البرامج والمبادرات البيئية التي يتبناها ويعلن عنها من وقت لآخر.

وقال الدكتور سيف الحجري رئيس مجلس إدارة مركز أصدقاء البيئة في مؤتمر صحفي اليوم بمقر المركز إن البرنامج الجديد يأتي في إطار اهتمام دولة قطر بالبيئة وبالتراث القطري الذي يعتز به كل مواطن.
 
وأشار إلى أن برنامج "كلنا نحب البحر" يجسد الوفاء الإنساني للبيئة ولنعم الله التي يتعين المحافظة عليها وتركها آمنة وسليمة للأجيال الحالية والتالية، معتبرا قضية البيئة من التحديات الكبيرة ليس فقط على المستويات الوطنية بل على الصعيد الدولي أيضا.
 
وأشار الحجري إلى أن البرنامج يتضمن رسائل وعناوين تعليمية وتوعوية وعملية من شأنها خدمة بيئة الوطن وحماية جميع عناصرها ومكوناتها ونشر الثقافة البيئية البحرية في المجتمع.
 
وأوضح أن رؤية البرنامج تنطلق من ارتباط الإنسان القطري بالبحر كمصدر رزق في الماضي والحاضر والمستقبل ومن أهمية دعم السلوك الإيجابي تجاه البحر وإماطة ما يعتريه من أذى للاستمتاع بشواطئ نظيفة والإسهام في تربية أجيال أكثر وعيا بقضايا البحر بهدف تحقيق التنمية المستدامة.
 
أما رسالته فقال إنها تتمثل في الإسهام في حماية وتنمية شواطئ قطر مع المحافظة على الحياة الفطرية الشاطئية منها والبحرية من خلال برامج توعوية تعلم الأبناء كيفية حماية خليجهم لضمان الإستمتاع به ونشر ثقافة احترام الطبيعة.
 
واستعرض الحجري أهداف البرنامج المتمثلة في حماية النباتات الساحلية والكائنات البحرية وإصدار المطويات البيئية التي تعنى بالبيئة البحرية وتعزيز السلوك الإيجابي تجاه الشواطئ وتأهيل جيل يعي قيمة البحر وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات والمشاركة في الإحتفالات الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة ونشر الرسائل البيئية عبر وسائل الإعلام المختلفة وشبكات التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية وغيرها.
 
وأعرب عن جزيل الشكر لشركة قطر لتطوير البترول المحدودة "اليابان" لدعمها للبرنامج ولأنشطة المركز للعام الثاني على التوالي مما يؤكد مدى اهتمامها ووعيها بمسؤوليتها الإجتماعية، مشيرا إلى أن البرنامج الجديد الذي تدعمه الشركة يخدم البيئة البحرية والتراث القطري.
 
من ناحيته نوه السيد ساتورو ناكاتيشي، المدير العام للشركة، ببرنامج "كلنا نحب البحر" وبأنشطة وفعاليات مركز أصدقاء البيئة المتعددة للصغار والكبار والنشء والشباب والمجتمع القطري ككل، معربا عن سعادته بالشراكة مع المركز ودعم أنشطته ومشاريعه البيئية المتنوعة والمفيدة.
 
وأوضح أن كلا من قطر واليابان يحيط بهما البحر مما يعني وجود رؤية مشتركة وتناغم من حيث هذه الإهتمامات البيئية وعلى وجه الخصوص البيئة البحرية.
 
وتحدث في المؤتمر الصحفي كذلك السيد عبدالرحمن حسين المطوع، الرئيس التنفيذي لشركة قطر لتطوير البترول المحدودة "اليابان"، مشيدا بالشراكة القائمة بين الشركة ومركز أصدقاء البيئة، متمنيا أن يسهم هذا التعاون البناء في تعزيز الوعي البيئي وحماية البيئة.
 
وتابع أن الشركة بصفتها، شركة نفط وغاز من أولياتها المحافظة على البيئة في جميع أنشطتها، لافتا إلى أن من أهداف الشركة غرس مبادئ المسئولية الوطنية والإهتمام بالتثقيف والتوعية البيئية وتعريف المجتمع بثروة قطر البيئية والمساهمة في تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030.
 
وأوضح المطوع أن شركة قطر لتطوير البترول المحدودة "اليابان" تملك سجلا حافلا ومميزا في مجال البيئة والحفاظ على طبيعتها لا سيما وأنها من أوائل الشركات في قطر التي استخدمت أحدث التكنولوجيا لحقن الغاز في باطن الأرض وحماية البيئة من انبعاثات الغازات في الجو ومن التلوث البيئي.
 
واستطرد أن الشركة تدعم في هذا البرنامج، مركز أصدقاء البيئة لتشجيع الفرد والمجتمع والأسر للتعرف على أهمية البيئة فيما يخص النباتات والطبيعة والتاريخ الطبيعي والتراث المحلي، معربا عن ثقته التامة في أن الشركة ومركز أصدقاء البيئة سيحققان من خلال الشراكة القائمة بينهما نجاحا كبيرا في غرس مبادئ المسئولية الوطنية والمحافظة على البيئة.
 
حضر المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين بالمركز والشركة وبعض المهتمين بقضايا البيئة والتراث والطبيعة والذين أشادوا ببرنامج "كلنا نحب البحر" باعتباره يستجيب للحب والعلاقة الوثيقة بين كل قطري والبحر والبيئة البحرية.
 
ودعوا في هذا السياق إلى ضرورة اهتمام الجميع بالشواطئ بما يضمن نظافتها وجمالها وخلوها من كافة الملوثات، كون ذلك يمثل إضافة حقيقية لجهود التطوير والتنمية المستدامة في البلاد.