الزرقاء ـ بترا
أعدت مديرية محافظة الزرقاء برنامجاً للرقابة على المناطق الحرجية الطبيعية والاصطناعية وتشمل 29 منطقة تشتهر بالأشجار المعمرة، بحسب مديرها المهندس محمد الشرمان.
وقال المهندس الشرمان ان الاحصاءات تفيد بوجود أكثر من آلاف الاشجار الحرجية المعمرة في مناطق بيرين والعالوك مثل الملول والبطم واللزاب والأكاسيا واللوز المر والنبق والقطف، لافتا الى اهمية الحفاظ على هذه الثروة الوطنية لاعتبارات بيئية وسياحية وصحية .
وأكد أنه من غير المقبول السكوت على أعمال التحطيب التي يمارسها البعض لغايات الاتجار بالأخشاب واستخدامها للتدفئة، تحت ذرائع ارتفاع أسعار الوقود، مذكراً بأن القوانين ذات الصلة تحظر الاعتداء على الأشجار الحرجية أو الاتجار بها، وترتب عقوبات تصل حد السجن إضافة إلى الغرامات المالية التي تتراوح بين 100 الى 300 دينار. وشدد على ضرورة التعاون بين المديرية والمواطنين والمجتمع المحلي والجمعيات والمدارس والبلديات للحفاظ على هذه الثروة الوطنية، خصوصا بعض الاشجار الحرجية التي يتجاوز عمرها 500 عام .
وبين ان مساحة الأراضي المسجلة حراج تبلغ 199 ألف دونم ، يتركز معظمها في قضاء بيرين، ومساحة الغابات الطبيعية 77ر19 ألف دونم ومساحة الغابات الاصطناعية 472ر22 ألف دونم والمراعي الطبيعية 100 ألف دونم تتركز بالمناطق الشرقية من المحافظة.
واشار الشرمان الى مشروع حماية ضفاف الأودية للمحافظة على أشجار البطم الأطلسي المعمرة وصيانتها وحمايتها من الانقراض ووقف التدهور في الغطاء النباتي، موضحا ان المشروع الذي تبلغ تكلفته 200 الف دينار يتضمن انشاء برجي مراقبة مع لوحات شمسية وتدابير لصيانة التربة.
كما اشار الى مشروع استصلاح الأراضي الذي يهدف الى رفع انتاجية الأراضي الزراعية وزيادة دخل المزارع وتحقيق الاستقرار المعيشي لسكان الريف وتقليل حجم الترسبات في بحيرة سد الملك طلال وإدامة الطاقة التخزينية للسد بكلفة تبلغ 50 ألف دينار.