قرية المشتية

تقع قرية المشتية على تلة خضراء تحيط بها الجبال العالية ويغلب عليها الخضار الدائم والذي مصدره الأشجار المثمرة وأشجار الزينة الموجودة أمام المنازل على مدار العام.
وتعتبر المشتية التي تتبع ناحية وادي القلع من القرى الريفية التي لا تزال تحافظ على طابعها التراثي بدءا من الدروب الترابية الضيقة التي تصل بين منازلها إضافة إلى وجود الاستراحات الشعبية بين المنازل التي هي عبارة عن اشجار جوز و سنديان معمرة تلقي بظلالها على المكان الذي يجلس تحته أبناء القرية كما تنتشر المساحات الزراعية الصغيرة التي تلبي الحاجات اليومية لاهل القرية على حد تعبير رمضان يوسف من سكان القرية.
ويضيف يوسف أن النسوة المعمرات في القرية ومنهن والدتي مازلن يمارسن العديد من الحرف القديمة كصناعة صواني القش ولا تزال أدوات تربية دودة القز موجودة لدى البعض من سكان القرية وحتى هذا اليوم مازلنا نحتفظ بالبابور والفانوس والقنديل ونشعر بمتعة كبيرة عندما نجلس على ضوئها.
وأوضح علي ياسين من سكان القرية أن المشتية لاتزال تحافظ على طابعها القديم من خلال طريقة بناء المنازل لافتا الى وجود التنور الحجري الذي اخترعه الإنسان البدائي قبل اختراع تنور الطين والتنور الحجري ذو الشكل الدائري يتكون من حجارة مرصوفة توضع بينها حصى تساعدها على التلاحم.
ويضيف.. "نستيقظ صباحا ونتناول خبز التنور مع السمن البلدي الذي ننتجه من الأبقار التي بدورنا نقوم بتربيتها وكذلك نربي النحل والدجاج البلدي إضافة إلى زراعة الخضراوات الصيفية والشتوية والأشجار المثمرة".