تبوك ـ واس
رسم تساقط الثلج على الأجزاء الشمالية الغربية من منطقة تبوك خلال الـ48 ساعة الماضية لوحة من الطبيعة على رمال تبوك، تسيّد فيها اللون الأبيض ألوان المكان، ولم تعق برودته القارسة الكائنات الحية من البحث عن حشائش الأرض لتناول قوتها اليومي.
ومن رحمة الله تعالى بالإنسان أن جعل الأرض منوعة في تضاريسها وألوان طبيعتها ليتدبر الإنسان خلق الله تعالى في السموات والأرض، ولتصبح مُبهجة في منظرها، بيد أن الثلج عندما يتساقط يأبى إلا أن يكون سيد الألوان كما يصفه الرسامون، فيختزل بحضوره كل ألوان الأرض.
وحلّقت الطيور في السماء الملبدة بالغيوم البيضاء باحثة عن رزقها الذي كتبه الله- عز وجل - لها كل يوم، لتروح بطانا وتغدو خماصا، فيما خرجت الأغنام تقتات من الأرض لسد رمق جوعها وسط الثلوج المحيطة بنباتات الأرض، إذ إنها كسائر الكائنات الأخرى لا تنفك - بقدرة الله عز وجل - عن الاحتياج للطبيعة والتفاعل معها، على الرغم من كل المتغيرات والظواهر التي تطرأ على المكان.