أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة

 أقر الوزراء المسؤولون عن شؤون البيئة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام اجتماعهم اليوم بالدوحة برئاسة السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة، الموضوعات والقضايا البيئية المختلفة التي أدرجت على جدول أعمال اجتماعهم واتخذوا جملة من القرارات في العديد منها.
 
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير البيئة للصحفيين في ختام الاجتماع الذي قال إنه ناقش عدة موضوعات بيئية هامة للغاية للمجتمع الخليجي وللتواصل بين دول مجلس التعاون، مشيرا إلى أن من أهم ما جرى بحثه التعاون الاستراتيجي بين دول المجلس وبعض الدول الأخرى مثل: تركيا والأردن والمغرب فيما يخص النظم والخبرات والتشريعات البيئية.
 
وأوضح أن من الموضوعات البيئية المهمة أيضا التي ناقشها وأقرها الاجتماع الوزاري إنشاء مركز الرصد البيئي بدول مجلس التعاون، مبينا أنه جرى إعداد دراسة بشأنه واستعرض الوزراء عدة مقترحات حوله ، بالإضافة إلى مناقشة موضوع البوابة الإلكترونية الخليجية كمنظومة إعلامية لجميع دول المجلس تقوم بنشر القوانين والتشريعات البيئية الخليجية على موقعها الإلكتروني ليطلع عليها الجميع بما في ذلك المشاريع والإنجازات والنجاحات البيئية التي حققتها دول المجلس ومنها التعاون والتنسيق فيما يعني القوانين والتشريعات التي تحافظ على الحياة الفطرية بدول المجلس. وتوقع سعادته أن ينتهي مشروع البوابة الإلكترونية خلال مدة تتراوح بين 6 أشهر إلى سنة. 

ونوه بأن الاجتماع أقر أيضا استضافة دولة قطر نهاية العام الجاري لحفل جائزة مجلس التعاون للبيئة والحياة الفطرية. 
وأكد السيد الحميدي في تصريحاته أهمية الدورة الحادية والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ بالعاصمة الفرنسية باريس خلال شهر ديسمبر القادم بالنسبة لدول المجلس التي وضعت واتفقت على خطة معينة لتوحيد مواقفها حيال ما يتم طرحه خلال الدورة. 

ونوه بأن دولة قطر ملتزمة بكل القوانين والتشريعات الدولية التي تحافظ على المناخ وتجنب آثار ومخاطر تغيراته على العالم، في وقت تسعى فيه الدول المشاركة في الدورة المذكورة للتفاوض من أجل التوصل إلى اتفاق دولي جديد بشأن المناخ. وقال إن دولة قطر ستشارك بفاعلية في هذه الدورة وبوفد كبير يمثل كافة الجهات المعنية بالدولة ومنها وزارة البيئة باعتبارها نقطة الاتصال. 

كما أكد على أهمية الاجتماع الـ 27 للدول الأطراف في بروتوكول مونتريال للمواد المستنفدة لطبقة الأوزون الذي سيعقد في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة الأسبوع المقبل. 
وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ بشأن اتهامات توجهها بعض الجهات لدول مجلس التعاون بزعم تسببها في تغير المناخ، قال وزير البيئة إن دول مجلس التعاون من أكثر الدول حرصا وانضباطا في مسألة تجنب كل ما من شأنه أن يضر بكوكب الأرض، وأنها ملتزمة بالقوانين والتشريعات الدولية في هذا السياق وتسعى باستمرار لخفض الانبعاث والغازات التي تضر به، في وقت اتسعت فيه الرقعة الخضراء بدول الخليج وبشكل كبير.