القدس المحتله ـ وكالات
قالت الإذاعة الإسرائيلية، صباح الأربعاء، إن "دائرة أراضي إسرائيل ستواصل إتلاف المحاصيل الزراعية في النقب، لأنها أراضٍ تابعة للدولة". وأضافت أن "الدائرة ستكثّف نشاطها في منطقة النقب (جنوبا) لمنع التجاوزات على أراضي إسرائيل" . من جانبه، قال السيد لباد أبو عفاش، رئيس اللجنة المحلية لقرية وادي النعم (غير معترف بها من السلطات الإسرائيلية) التابعة لمدينة النقب: "أقدمت جرافات المؤسسة الإسرائيلية الثلاثاء على إتلاف آلاف الدونمات المزروعة بالقمح والحبوب، تحت حماية الجيش، وهددت بأنها ستكمل إجراءاتها بإتلاف ما تبقى من محاصيل زراعية في المنطقة والتي تتجاوز 10 آلاف دونم يملكها العرب البدو". وأضاف، في تصريح خاص أن "الأراضي التي تقوم إسرائيل بإتلافها هي لأهل النقب، ورثها الأبناء عن الأجداد، لكن طبيعة البدو في الزمن القديم لم يتعودوا تسجيل أراضيهم وظلت مسجلة بينهم بحسب عقود خاصة". أسامة العقبي، مسؤول الحركة الإسلامية في النقب، أشار من جانبه إلى أن "السلطات الإسرائيلية تواصل تدميرها للمحاصيل الزراعية بهدف ترحيل العرب عن أراضيهم و لتوطين جماعات يهودية لا ترتبط بالمكان ولا بتاريخه". وأضاف في تصريحات إعلامية مساء الثلاثاء تعقيبا على التحرك الإسرائيلي أن "عرب النقب سيواصلون الصمود والثبات على الأرض التي ظلت ترتبط بهم قبل ميلاد الاحتلال للأرض الفلسطينية قبل 65 عاما" . وأكد على "استعداد الحركة الإسلامية عبر (مؤسسة النقب للأرض والانسان) تحمل تكاليف إعادة زراعة الأرض التي تم تجريفها". ويصل عدد الفلسطينيين في النقب نحو 220 ألف نسمة، يعيش نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين، غير أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لا تعترف بملكيتهم لها، وبناء على هذا ترفض مدهم بالمرافق الأساسية كالماء والكهرباء. وتبلغ مساحة النقب 12 مليون دونم، تشكل أكثر من نصف مساحة فلسطين التاريخية (أي فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل على جزء منها عام 1948)، صادرت إسرائيل 11 مليون منها، بحسب مصادر فلسطينية.