إسلام آباد _ قنا
ارتفع عدد ضحايا انهيار مصنع في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب في باكستان الى 20 قتيلا، فيما تواصل فرق الإغاثة والإنقاذ جهودها للبحث عن ناجين أو انتشال مزيد من الجثث من تحت الانقاض.
وذكرت مصادر إعلامية باكستانية، أن فرقا من الشرطة والجيش شاركت في جهود الإغاثة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، مشيرة الى أن المصنع كان يعاني من آثار دمار وأضرار هيكلية نتيجة الزلزال الشديد الذي ضرب البلاد بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر في 26 اكتوبر الماضي، وراح ضحيته ما يقرب من 400 شخص عبر باكستان وأفغانستان. وقال رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب، شهباز شريف، "لقد سمعت عن تأثير زلزال الـ 26 من أكتوبر على المصنع، لكن وفق ما ذكر العمال فقد استمر مالك المبنى في توسعته وبناء طوابق إضافية".
وأوضح مسؤولو إغاثة إنهم يسابقون الزمن لإخراج الأشخاص المحاصرين تحت انقاض المبنى أحياء، لكنهم أشاروا الى أن عمليات الإغاثة ستستغرق وقتا، مضيفين أن هدفهم الحالي هو محاولة الوصول الى المناطق بين الركام التي لا يزالون يسمعون فيها أصوات المحاصرين يصرخون طلبا للمساعدة.
وقال الجيش إنه قام بنشر فرق بحث متخصصة ومهندسين للمساعدة في جهود الاغاثة. ووقع الانهيار في الطابق الرابع من المصنع الذي يعمل في إنتاج أكياس من البوليستر والبوليثين في منطقة "سوندار" الصناعية، التي تبعد نحو 45 كيلومترا جنوب غربي مركز مدينة "لاهور".
وتعاني باكستان من ضعف حاد في سجلات الأمان والسلامة في بنيتها التحتية وصيانة المباني. فقد لقي 24 شخصا مصرعهم العام الماضي إثر انهيار مسجد في المدينة ذاتها، بينما فقد أكثر من 200 شخص أرواحهم، غالبيتهم بسبب انهيار أسقف المنازل والمباني، عقب أمطار موسمية وفيضانات شهدتها البلاد في عام 2014 .وفي عام 2012، لقي ما لا يقل عن 255 عاملا مصرعهم إثر اندلاع حريق في مصنع ملابس بمدينة كراتشي، في واحدة من أكثر الحوادث الصناعية دموية في تاريخ البلاد .