لندن ـ ماريا طبراني
استثمرت مصممة الديكور البريطانية لولو لايتل، طاقتها في العمل على تحويل شقة عادية في لندن إلى تحفة فنية في عالم التصميم الداخلي، وذلك باستخدام الأثاث، والإضاءة، والأقمشة، والمهارات التي تعود إلى القرن الثامن عشر.
وقد نجحت لايتل في أن تصنع معجزة من الصناعات التحويلية البريطانية والحرف التقليدية التي جعلت من منزلها غاية في الأناقة والتحضر، فاستخدمت مزيجا من النسيج والجلود وألوان الأزرق البحري والأخضر والزهري والأحمر، مما أحدث ثورة في التصميم الداخلي، حيث أن هذا الكم من الألوان لم يخلق شيئا سوى متعة للعين.
واعتمدت على المنسوجات التي تم جمعها من أنحاء العالم، واللوحات والخرائط والمصنوعات اليدوية، وهو ما أعطى المنزل لمسة خاصة وروحا حية من الثقافات المختلفة. فيمكنك أن ترى في المنزل أريكة يغطيها قماش من الحرير والجدران الوردية الدافئة العميقة.
ومن المثير أن المصممة استلهمت إبداع تصميمها من الطراز المصري، حيث ترى على الجدران لوحات أشجار النخيل وجمال البادية، إلى جانب التحف الفرعونية التي تملأ الأرفف. وقد نالت إلهامها من أختها التي كانت حصلت على شهادة البكالوريوس في علم المصريات.
ويتميز ديكور لايتل بأنه شخصي، وذكي، ويبعث على الاسترخاء في نفس الوقت. المطبخ عبارة عن مساحة كبيرة مغطاة بالبلوط، ذو الخزائن البسيطة والقوية في نفس الوقت.
أما غرفة الرسم فلديها سقف بلون نور الفجر في"رسم داخلي للسماء"، يمنحك السعادة لمجرد النظر إليه، إلى جانب مزيج مريح من الكراسي المريحة والسجاد ذات النقوش الجميلة، وكذلك طاولة لعب تعود للقرن ال18.