القاهره - تونس اليوم
نخال، عامّةً، أنّ مساحات المشاهير الخاصّة تُحاكي حياة الليل الصاخبة، التي يحتلّون مشهدها، إلا أنّنا نفاجأ، حين دخولها، بالبساطة التي يعوّضون بها صخب أيّامهم. وينسحب هذا الأمر على منزل الفنّانة اللبنانية الشهيرة نانسي عجرم، الكائن في "نيو سهيلة" بجبل لبنان، حيث استقبلتنا فيه بابتسامتها المعهودة. وقد نجحت عدستنا في "الحظي" بتصوير بعض الزوايا فيه، التي تؤشّر إلى أن قاطنتها شخصيّة رقيقة، لا تهوى المبالغة، وترغب في أن تنعم بالراحة المفرطة خلف أبوابها.تتصدّر الصالون أريكة - زاوية، تتألّف من 5 مقاعد، يغطيها الجلد الكريمي، ويلحق مقعدان منفردان بها.وضمن أجواء تتّسم بالهدوء والبعد عن التكلّف، تغيب التحف والمقتنيات الثمينة عنها، وتبدو البساطة عنوانها، كما الأثاث "المودرن".وترتسم لوحة غرفة المعيشة على خلفيّة بيضاء، تشكّل خياراً رائقاً لاستقبال الأثاث ذي اللون الترابي، وهو عبارة عن أريكة- زاوية تتعدّد الوسائد عليها. وتكثر الطاولات "الكروم" في المكان للتأكيد على الخيارات الحداثوية، كما تحلّ هذه الخامة في إعداد الإضاءة المتدلاة من السقف.وتحيل السجادة إلى شكل الحصى الطبيعي.وتحتضن غرفة الطعام طاولة خشب مستطيلة، يحوطها
18 مقعداً مصنوعاً من الجلد الأبيض، تتكّئ على قواعد من "الستاينلس ستيل".ولعلّ ما يميّز الطاولة، اتّساع جوانبها لتضمّ زوجين من الكراسي.ويُقابلها "درسوار" أبيض يمتدّ على طول الجدار.وفي ظلّ غياب "الأكسسوارات"، تشيع الشتول المنزليّة الخضراء لمسة حيويّة في المكان.وتحكم الحداثة ديكور المطبخ، حيث تبرز خامة الخشب البنيّة الفاتحة، وتتداخل مع خطوط "الستاينلس ستيل".ولا تغيب الألوان البهيجة عن الركن المخصّص لابنتيها ميلا وإيلا، حيث تحلّ رسوم شخصيّات الكرتون على الجدار الأبيض، المحمّل بالرفوف الوافرة المخصّصة لحفظ الألعاب.وتجتمع المالكة مع ضيوفها، ضمن مساحة تؤطّرها الطبيعة، كما يتناولون الطعام على الطاولة المستطيلة التي تتوسّط الجلسة الخارجيّة، حيث تلعب الستائر دوراً في حجب أشعة الشمس عند الظهيرة، لتنتفح فيما بعد وتسمح بمتعة مشاهدة المساحات الخضراء.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :